أشاد السيد نهاد عوض مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أمس الثلاثاء بواشطن بموقف صاحب الجلالة الملك محمد السادس اتجاه قضايا الشرق الأوسط، وقال السيد عوض في تصريح للقناة التلفزية الثانية "دوزيم" على هامش الاستقبال الذي خص به جلالة الملك ممثلي المنظمات العربية الأمريكية هنأنا جلالة الملك على موقف المملكة المغربية اتجاه قضايا الشرق الأوسط وخصوصا موقفه الشخصي وموقف المغرب ومسيرة المليون التي ساندت الشعب الفلسطيني. وأضاف السيد عوض " لقد تحدثنا أيضا مع صاحب الجلالة عن ضرورة تقوية وجود المسلمين السياسي والاجتماعي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكذا الوجود الاستراتيجي لمواقف الدول العربية والإسلامية" ومن جهة أخرى ثمن مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية اقتراح صاحب الجلالة الملك محمد السادس عقد ملتقى موسع للحوار بين الاديان والثقافات بالمغرب وأضاف أن ممثلي المنظمات العربية الأمريكية طرحوا على جلالة الملك أن يكون للمسلمين الأمريكيين دور بارز في هذا الملتقى ليساهموا في صياغة الخطاب الإسلامي على المستوى الدولي على اعتبار أن محطات التشويه ضد الإسلام والمواقف العربية والإسلامية تنبع في أغلبها من الولاياتالمتحدة ومن جهة أخرى وفي رده عن سوءال حول وضعية المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر قال السيد عوض إن هذه الأحداث "كانت امتحانا صعبا لنا" لكنها شكلت أيضا "فرصة كبيرة من أجل استثمار اهتمام الناس بالمسلمين وبالإسلام كدين واهتمام السياسيين بالرقم السياسي المسلم في الولاياتالمتحدة" ولإعطاء الوجه الحقيقي للمسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي العالم أكد السيد عوض أنه يتعين على المسلمين الأمريكيين أن ينشطوا في العملية السياسية ويساهموا في تصحيح الأفكار والمواقف مبرزا وجود نمو واضح لصعود المسلمين السياسي في الولاياتالمتحدة" حيث ساهموا خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2000 مساهمة كبيرة في وصول الرئيس بوش إلى البيت الأبيض"وأضاف أن خطاب الجالية المسلمة لازال في بدايته لأن الجالية المسلمة في أمريكا انتهجت عهدا جديدا للاندماج السياسي معبرا عن تفاؤله من "استمرار تطور أداء المسلمين في الولاياتالمتحدة"وبخصوص العمل الذي يقوم به مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أجل تصحيح صورة الإسلام لدى الشعب الأمريكي قال السيد نهاد عوض إنه يعمل على حث المسلمين على أن يكونوا جزء من المجتمع الأمريكي وأن يثبتوا مواطنتهم كأمريكيين وليسوا كعرب أو مهاجرين وأشار إلى أن المجلس يحاول بلوغ هذا الهدف كذلك من خلال إعطاء المعلومات الصحيحة إلى وسائل الإعلام الأمريكية مضيفا قوله" لكننا نفتقر إلى الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها الخصوم لهذا نعبر عن وجودنا الطبيعي هنا من خلال احتكاكنا بالفرد الأمريكي ورجل السياسة والاعلام الأمريكي وهذه أفضل ضمانة لان نصل لهم بالرأي الصحيح والفكرة"