أفادت الأنباء الواردة من سوريا بخروج مظاهرات حاشدة في عدة مدن في أعقاب صلاة عيد الفطر للمطالبة بإسقاط النظام، وقد قابلتها عناصر الجيش والأمن بإطلاق النار، وسط أنباء عن سقوط خمسة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى.وقالت تنسيقيات الثورة إن مظاهرات عدة انطلقت في نهر عيشة بدمشق وسط إطلاق نار على المتظاهرين. وأضافت المصادر أن عناصر الأمن والجيش أطلقت النار على المتظاهرين في مقبرة القابون في دمشق مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأفادت مصادر للجزيرة بمقتل شابين على الأقل وإصابة عشرات الأشخاص بجروح بنيران الأمن في درعا الحارة. وقال ناشطون إن الأمن يحاصر قرية النعيمية في درعا ويطلق النار على المتظاهرين. كما قالت التنسيقيات إن عناصر من الأمن والجيش تطلق النار بكثافة على متظاهرين خرجوا بعد صلاة العيد في شارع التكايا وحي الحميدية في دير الزور. وفي وقت سابق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة الضحايا في مختلف أنحاء سوريا أول أمس الاثنين ارتفعت إلى 17 قتيلا في ريف دمشق وشمال غرب البلاد أثناء عمليات شنتها قوات الأمن. وقال المرصد الحقوقي إن خمسة أشخاص قُتلوا وأصيب العشرات بجروح الاثنين جراء العمليات العسكرية في بلدة سرمين بمحافظة إدلب. وقال المرصد المعارض -ومقره بريطانيا- في بيانات إن عدد القتلى الذين سقطوا في بلدة سرمين نتيجة العمليات العسكرية والأمنية المستمرة منذ صباح الاثنين، ارتفع إلى خمسة بينهم طفل، مشيراً إلى إصابة أكثر من ستين شخصاً بجروح واعتقال العشرات وهدم أجزاء من منازل إثر قصفها بالرشاشات الثقيلة. وأضاف أن قوات عسكرية كبيرة اقتحمت قرية هيت على الحدود السورية اللبنانية، حيث سُمع إطلاق رصاص كثيف. وأشار المرصد إلى أن رجلا في ال35 من العمر قتل في بلدة قارة بريف دمشق خلال المداهمات الأمنية. وأوضح المرصد الحقوقي أنه تم إطلاق رصاص كثيف وقنابل مدمعة من قبل الأمن في ضاحية قدسيا لتفريق آلاف المعتصمين في الساحة الرئيسية. وفي درعا نفذت قوات الأمن عمليات دهم للمنازل فجرا. وفي حلب اعتصم عشرات من أهالي مارع بساحة القصر العدلي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وكان 15 شخصا قتلوا الأحد برصاص الأمن بحمص والبوكمال ودير الزور وإدلب وريف دمشق، إضافة إلى مقتل اثنين تحت التعذيب في اللاذقية. ومن جهة أخري تعقد المعارضة السورية مؤتمرا بالقاهرة بعد انقضاء أيام عيد الفطر المبارك، تحت شعار "الوحدة الوطنية" يستهدف تجميع قواها، والقضاء على أي خلافات.ويأتي المؤتمر بعد ما اعتبرته مصادر سورية نجاحا لأول محاكمة شعبية لنظام الأسد شهدتها القاهرة يوم الأحد الماضي. وأوضح الناشط الحقوقي السوري هيثم المالح أن المعارضة ستجتمع بكافة أطيافها بالنصف الأول من سبتمبر المقبل في مؤتمر بعنوان "مؤتمر القاهرة الأول للمعارضة السورية".وذكر أن المؤتمر يأتي في سياق جهود تنطلق من عاصمة العرب، وتتفاعل إيجابا مع نجاح الثورة المصرية، لصالح مؤازرة الثورة السورية.وأضاف أنه يتطلع إلى لقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، خلال الأيام المقبلة، لتنسيق الجهود فيما يتعلق بالتعاطي مع الملف السوري. من جهته، قال الكاتب والمعارض السوري خليل العجيلي إن المؤتمر يستهدف "تجييش الدعم العربي والدولي لدعم المعارضة من الخارج، مشيرا إلى أنه يأتي في سياق نشاط مكثف للمعارضة السورية بمصر، تضمن تنظيم وقفات احتجاجية بميدان التحرير وأمام السفارة السورية، والجامعة العربية.وأضاف بعد أن طرحنا مبادرات في بلغاريا وتركيا وتونس، نقود من القاهرة مبادرة لتوحيد المعارضة، واتفقنا على أن يكون عنوانها "الوحدة الوطنية".