اعلن ناشطون حقوقيون ان 15 مدنيا بينهم طفل قتلوا الجمعة 19 غشت الجاري وجرح اخرون برصاص الامن فيما انطلقت تظاهرات في عدة مدن سورية تلبية لدعوة ناشطين في يوم "جمعة بشائر النصر". وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "احد عشر شخصا قتلوا في ريف درعا بينهم خمسة احدهم طفل في مدينة غباغب واربعة اشخاص في الحراك وشخص في انخل وآخر في نوى عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق مظاهرات جرت في هذه المدن". واشار المرصد الى "جرحى في الحراك التي تشهد اطلاق نار كثيفا وفي انخل". وكانت محافظة درعا مهد الاحتجاجات التي انطلقت منتصف اذار/مارس ضد النظام السوري. واضاف المرصد "كما قتل شخص في حرستا (ريف دمشق) عندما اطلقت قوات الامن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين". وقال ناشط اخر من مدينة حمص (وسط) ان "ثلاثة اشخاص قتلوا في حمص بينهم شخص في حي القرابيص واخر في حي بابا عمرو وثالث في حي جوبر". وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل اربعة اشخاص برصاص رجال الامن. وفي ريف درعا ايضا، قال المرصد ان "قوات الامن اطلقت النار على متظاهرين في بلدة غباغب ما ادى الى جرح ثلاثة منهم"، مشيرا الى ان الاجهزة الامنية "اعتقلتهم فورا وهناك حالة توتر شديد في البلدة". من جهتها، اعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) مقتل شرطي ومدني وجرح اثنين من عناصر مخفر غباغب (ريف درعا) "بنيران مسلحين هاجموا المخفر" بالاضافة الى مقتل عنصر من قوات حفظ النظام واصابة أربعة اخرين "برصاص مسلحين يطلقون النار عشوائيا في شوارع حرستا". واضافت ان "أربعة من عناصر قوات حفظ النظام اصيبوا برصاص مسلحين وقنابل القيت عليهم من منزل مهجور في انخل". واضاف المرصد ان "تظاهرات خرجت في معظم احياء مدينة حمص (وسط) للمطالبة باسقاط النظام اضخمها كانت في حي الخالدية ضمت نحو عشرين الف متظاهر". واشار الى "اطلاق نار كثيف في حيي باب الدريب والميدان واحياء اخرى لم يمكن تحديدها" لافتا الى "حملة مداهمات للمنازل واعتقال متظاهرين في حي الميدان وكرم الشامي". وغربا على الساحل السوري، ذكر المرصد ان "المصلين خرجوا من جامع الفتاحي في اللاذقية في تظاهرة انقضت عليها مجموعات الشبيحة بسرعة لتفريقها بينما خرجت تظاهرة في حي الميدان في بانياس تطالب باسقاط النظام رغم التواجد الامني الكثيف". وتحدث المرصد عن "انتشار امني كثيف" في دير الزور (شرق) التي اعلن الجيش السوري خروجه منها. وقال ان "انتشارا امنيا كثيفا سجل امام مساجد يمنع خروج المصلين في تظاهرات بينما شهد شارع التكايا تظاهرة فرقتها اجهزة الامن باطلاق الرصاص ولم تسجل اي اصابات". وفي دمشق، قال المرصد ان "رجال الامن اطلقوا النار بكثافة على تظاهرة خرجت في حي القدم" مشيرا الى "سقوط جرحى" دون ان يتمكن من تحديد عددهم. واشار الى ان "وحدات من الجيش والامن دخلت حي القابون وانتشرت بشكل كثيف امام المساجد وتقوم الان سيارات الامن بعناصرها المسلحة بالعتاد الكامل بدوريات في الحي لمنع خروج التظاهرات". كما "خرجت تظاهرة في حي الحجر الاسود تهتف يا حماة حنا معاكي للموت ويا دير الزور حنا معاكي للموت والشعب يريد اسقاط الرئيس"، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق "اطلقت اجهزة الامن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في داريا والكسوة كما خرجت مظاهرات في بلدات التل وحرستا وقدسيا تهتف لحماة واللاذقية وتطالب باسقاط النظام". وفي شمال شرق البلاد، ذكر الناشط الحقوق حسن برو لوكالة فرانس برس ان"خمسة الاف متظاهر خرجوا في مدينة القامشلي واربعة الاف في مدينة عامودا للمطالبة باسقاط النظام". واشار الناشط الى ان "التظاهرات تمت ضمن وجود امني كثيف"، بدون ان يشير الى تدخل امني او اعتقال. وكشف برو ان "اتحاد التنسيقيات الكردية اعلن عدم الاحتفال بعيد الفطر في جميع المنطق الكردية ونالت هذه المبادرة تاييد الاحزاب الكردية". كما عرضت اشرطة فيديو بثت على عدة مواقع الكترونية عددا من التظاهرات في مدن سورية اخرى في ريف دمشق وريف حماة (وسط) وريف ادلب (شمال غرب).