خاض سائقو سيارة الأجرة الحاصلون على شهادات عليا بمدينة مراكش، المنتمون إلى جمعية الحمراء، أمس الاثنين 29 غشت 2011 وقفة إنذارية أمام مقر الولاية ، للمطالبة بما سموه "الحق في الشغل المستقر". وشدد المحتجون على ضرورة "تشكيل هيئة للإشراف على القطاع، مكونة من الجمعيات المهنية، و النقابات و الجهة الوصية، من أجل تفادي السلوكيات القديمة التي كانت تصاحب عملية تسليم رخص الثقة و المأذونيات" وأيضا "تمكينهم من مأذونيات من أجل الحد من تحكم الباترونات في رقابهم". وأوضح أحد مسؤولي الجمعية لجنة حاملي الشواهد العليا أن المتضررين لا يطالبون بالوظيفة العمومية ، ولكن بفرصة عمل جادة للحد من التحكم في أعناقهم من قبل "أصحاب الشكارة" والتوتر الذي يصاحب عملهم اليومي. وأضاف إذا كانت السلطات المعنية مستمرة في منح عدد من المأذونيات لعدد من "المنعم عليهم" ،"فنحن أحق بها منهم"، مشيرا أن الجمعية لها تصور خاص للرفع من مستوى الخدمات في القطاع والمساهمة في الحد من البطالة إذا أصبح سائقو التاكسي "يشتغلون فيما لهم وليس عند الغير". وأضاف أن مطلبهم لم يأت من فراغ، ولكن لأن المدينة تعرف خصاصا كبيرا في المجال ، كما أن 66 مأذونية أصبحت الآن شاغرة بعدما توفي المستفيدون منها. ويحكي المتضررون معاناتهم مع البحث عن سيارة، والتي قد يشتغل فيها الواحد منهم يوما أو يومين، ثم يوقفه صاحبها بدون أي سبب، وأصبحوا رهن مزاج "المعلم" وكثير من الذين حصلوا على رخصة الثقة، من أصحاب الشهادات للأسف الشديد، لم يحظوا بفرصة العمل. ويضيف المصادر ذاته أن الوقفة أسفرت عن وعد بلقاء قريب مع الوالي.