ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الصهاينة، إثر سلسلة عمليات نفذها مسلحون مازالوا مجهولي الهوية، إلى سبعة قتلى، معظمهم عسكريون، وإصابة نحو عشرين آخرين، إصابة خمسة منهم بالغة الخطورة، في حين أعلنت قوات الجيش الصهيوني قتل سبعة من المهاجمين. وأكدت مصادر عسكرية وطبية صهيونية مقتل سبعة صهاينة وجرح أكثر من عشرين آخرين، إصابة خمسة وُصفت بأنها "حرجة"، وذلك في ثلاث عمليات قام مسلحون بتنفيذها بشكل متسلسل في مدينة أم الرشراش "إيلات" (جنوبفلسطينالمحتلة عام 1948) بالقرب من الحدود المصرية. وأعلن الجيش حالة الاستنفار القصوى، في حين رفعت هيئة الإسعاف الصهيونية والشرطة درجة التأهب القصوى في جميع مناطق الكيان. وأعلنت نجمة "داود الحمراء" عن وجود عدد كبير من الجرحى لا تستطيع الفرق الطبية الوصول إليهم. وأفادت مصادر إعلامية عبرية مقتل خمسة ضباط من الوحدات الخاصة "الكومنادوز" التابعة لوحدة "اليمام"، الخاصة التي تعد من أشهر الوحدات القتالية في جيش الاحتلال. وعقب الكشف عن ذلك؛ أصدرت الرقابة العسكرية، التابعة للجيش، قرارًا بمنع نشر تفاصيل العملية الأخيرة. بدورها؛ قالت القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني أن منفذي العملية حالوا أسر جندي، إلا أن عمليتهم لم تنجح في ظل كثافة النيران التي أطلقها الجيش الصهيوني. وكانت أفادت الشرطة الصهيونية بأن ثلاث هجمات مسلحة منفصلة، وقعت ظهر اليوم الخميس (18-8)، في مدينة "إيلات". وأفادت بأن الهجوم الأول تعرضت له حافلة عمومية كانت تقل جنودًا صهاينة ومستوطنين باستخدام الأسلحة الرشاشة. وفي الثاني تعرضت سيارة خصوصية لإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وفي الهجوم الثالث أطلق المهاجمون قذائف "هاون" أو صواريخ مضادة للدبابات باتجاه قوة صهيونية. وأضافت أنه جرى تبادل لإطلاق النار بين قوات من الجيش والمجموعة المهاجمة، التي أطلقت النار على حافلة ركاب تابعة لشركة "ايغد" عندما كانت في طريقها إلى "إيلات" ظهر اليوم، وتابع "إن صاروخًا مضادًا للدروع أطلق على حافلة ركاب ثانية مما أدى إلى وقوع إصابات". وذكرت الإذاعة العبرية بأن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود براك يتلقيان التقارير أولًا بأول عن الهجمات، وتجري تقييمات للوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين، على حد تعبيرها.