أكد مصدر جيد الاطلاع ل"التجديد" أن إدارة السوق الممتاز "مرجان" قررت عدم عرض الخمور خلال الشهر الفضيل، وأنها ستعمد إلى ذلك بعد قرابة ثلاثة أشهر من الآن. يأتي هذا في الوقت الذي يتساءل فيه العديد من المواطنين عن الجدوى من توفير الخمور في موقع محاط بتامدارس وبالأحياء الشعبية وفي مدينة معروفة بتصدرها للإجرام في المدن المغربية. في هذا الصدد قال محمد زويتن، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، والبرلماني عن مدينة سلا، أنه سبق لهم أن سجلوا ملاحظات على الموضوع تفيد برفضهم أن يتم إقامة هذا السوق بهذه الأحياء. وأضاف زويتن في تصريح ل"التجديد"، أن المكان المناسب لمثل هذه الأسواق هو خارج المدينة وليس في قلب الأحياء السكنية الشعبية، بالإضافة، يقول زويتن، إلى أن مثل هذه الأسواق لا تحترم منطق الاقتصاد التضامني، بحيث إن طبيعة الساكنة الشعبية بسلا وبمكان تواجد السوق لا يوافق و مستواهم المعيشي. كما سبق لهم كمنتخبين، يضيف زويتن، أن خاضوا العديد من الأشكال الاحتجاجية ضد جلب الخمور إلى وسط الأحياء الشعبية، عبر الأسواق التجارية خاصة الأشكال التي خاضوها ضد سوق "كارفور" في وقت سابق. في موضوع ذي صلة عرف يومين السبت والأحد الماضيين من افتتاح السوق الممتاز "مرجان" بسلا فوضى عارمة اضطرت معها إدارة السوق إلى الاستعانة برجال القوات المساعدة والشرطة، بالإضافة إلى رجال الأمن الخاص التابع للسوق الممتاز(خصوصا في اليوم الأول) وذلك لوقف الفوضى التي شهدتها البوابة الرئيسية للسوق على الرغم من وضع حواجز حديدية، حيث توافد على السوق مئات من المواطنين من مختلف الأعمار. و اضطر عدد من المواطنين إلى استئجار سيارات أجرة من الصنفين لولوج السوق، بعدما تبين لهم أن أصحاب السيارات الخاصة يلجون السوق من خلال موقف السيارات المتواجد في الطابق الثالث، وهي حيلة اتخذها عدد من المواطنين كوسيلة لولوج المركز التجاري كما أن سائقي سيارات الأجرة وجدوا فيها حلا مرضيا لربح بعض الدراهم في أقل مسافة يقطعونها. و تسببت الفوضى المذكورة في عرقلة حركة مرور السيارات بمدخل "مرجان" الجديد كما وجد بعض اللصوص ضالتهم حيث تمت سرقة عدد من المواطنين (هواتف نقالة،حفاظات النقود...). وقد عزت بعض المصادر إقبال المواطنين إلى الإشاعات التي روجها البعض كون السلع بنصف الثمن تزامنا مع حلول شهر رمضان. وشوهد عشرات المواطنين يعودون أدراجهم دون أن يتمكنوا من ولوج مرجان بعدما أعياهم الانتظار والازدحام وطول الانتظار.