نظم مستخدو شركة حافلات الرباط إضرابا مفتوحا عن العمل أول أمس الاثنين. واختارت الشغيلة الإضراب العفوي على خلفية الأجور الهزيلة، على الرغم من أن النقابات لم تدع إليه، وفق أحد سائقي الحافلات، مضيفا أن أسباب الإضراب هي ما أسماه «استغلال السائقين والقمع، وإرغام السائقين على سياقة الحافلات المتهالكة في غياب أدنى وسائل الأمن، بالإضافة إلى الطرد وغياب الحماية، وعدم تسلم الأجور لحدود الآن». وأكد أن الإضراب مستمر إلى غاية تحقيق المطالب. و نظم المستخدمون وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة بشكل عفوي، وفق مصادر نقابية، مضيفة أن هذا الإضراب يأتي بعد مشكل الأمن الذي طفا على السطح مؤخرا، وامتناع العديد من الشباب عن أداء واجب النقل، والأجور المتدنية ومشكل الحافلات القديمة. واستنكر المواطنون هذه الأزمة التي تعرفها العاصمة، والتي دامت طيلة 4 سنوات الماضية، و وقفت طوابر كبيرة من المواطنين في انتظار سيارات الأجرة الكبيرة أو الصغيرة، في الوقت الذي انتعش فيه النقل السري. ووفق مصدر من مجموعة التجمعات الحضرية، فإنه على الرغم من أن هذه المجموعة بدأت بتدبير القطاع خلال الأسبوعين الماضيين إلا أن المرحلة الانتقالية ستعرف بعض الإشكالات الحقيقية، وهو ما يقتضي تدخل الجهة الوصية وهي وزارة الداخلية من أجل تقديم دعم مالي لتجاوز المشاكل الراهنة، خصوصا أن الرباط على أبواب أزمة كبيرة خصوصا شهر شتنبر المقبل، المتزامن مع الدخول المدرسي.