أقيمت صباح يوم الإثنين 1 غشت 2011 بالمطار العسكري لكلميم، مراسيم نقل جثامين ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية بالقرب من المدينة ، إلى المناطق التي ينتمون إليها حيث تم دفنهم في اليوم ذاته -حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء-. وأدت فرقة من القوات المسلحة الملكية التحية العسكرية لجثامين الضحايا بحضور وفد رسمي ترأسه الجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، وضم شخصيات مدنية وعسكرية.وفور وصول جثامين الضحايا المنقولة عبر الجو وعددها 73 على متن أربع طائرات عسكرية، جرت بمطارات أكاديرومراكشوالدارالبيضاء والقنيطرة وفاس مراسيم تأبين الضحايا بحضور مسؤولين في السلطة المحلية على رأسهم ولاة وعمال الأقاليم ومسؤولين آخرين عسكريين، حيت أدت فرق من القوات المسلحة الملكية تحية الشرف للضحايا، فيما كانت ستة جثامين أخرى قد نقلت من كلميم برا على متن ست سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدنية في اتجاه كلميم وطانطان والعيون. وجرت مراسيم دفن الضحايا في 20 مدينة في أجواء حزينة، واستأثرت الجنازات باهتمام كبير من الساكنة. استقبلت مدينة الدارالبيضاء جثامين 12 ضحية، من بينهم طفلين، ويتعلق الأمر بخمس ضحايا من مدينة أبي الجعد، وثلاثة من الدارالبيضاء، وواحدة من كل من الجديدة وخريبكة ومديونة والفقيه بنصالح. وبأكادير وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد محمد الخامس، جرت مراسيم دفن الجثامين الخمسة بمقبرة الشهداء. واستقبلت مدينة فاس جثامين 22 من ضحايا هذا الحادث المأساوي، وتم دفن الضحايا في مناطقهم الأصلية بالرشيدية وتنغير وتازة وصفرو ومكناسوفاس. و في مكناس تم تشييع جثامين ثلاثة عسكريين بعد إقامة صلاتي العصر والجنازة جرت مراسم دفن جثمان واحد من الضحايا بمقبرة "المنزه" ببوفكران، والاثنين الآخرين بمقبرة "سيدي عياد" بمنطقة الزيتون. أما في مراكش فقد وصل إليها جوا 12 جثمانا، ويتعلق الأمر بخمس ضحايا من مراكش من ضمنهم ثلاثة مدنيين، وإثنين من ورزازات ، وثلاثة من بني ملال، وإثنين من قلعة السراغنة، وقد جرت مراسيم دفن جثامين ثلاثة ضحايا بينهم طفل في الثالثة من عمره بمقبرة "باب أغمات" بعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الكتبية، فيما تم دفن الضحيتين الأخريين بالجماعة القروية أولاد دليم، التابعة لعمالة مراكش، وبقلعة السراغنة : تم تشييع جثمان الملازم أول عبد الرحمان الحارثي في موكب جنائزي مهيب. وتكلفت المديرية العامة للأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، -حسب نفس المصدر- بعمليات الدفن وتقديم التعازي لأسر الضحايا. يذكر أن طائرة عسكرية من طراز "سي 130" تابعة للقوات الملكية الجوية، كانت قد تحطمت يوم الثلاثاء ما قبل الماضي إثر اصطدامها بأحد الجبال القريبة من كلميم مخلفة ثمانين قتيلا بينهم 69 عسكريا.