أبرز المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والاصلاح أنه يجب الاعتراف بالدور الأساسي للحركة الإسلامية في محاربة التطرف والأفكار الإرهابية ونشر قيم الوسطية والاعتدال وسط المجتمع، و شدد الحمداوي، في إطار لقاء مفتوح عقد مساء الجمعة بالقنيطرة ضمن فعاليات الملتقى السابع لشبيبة العدالة والتنمية، أن عمل العلماء في المؤسسات حيوي لكنه غير كاف، وأضاف هدفنا تكوين رجال سياسة يحملون معهم معاني التربية والإخلاص والوفاء والنزاهة. وأكد الحمداوي أنه ضد استغلال منبر الجمعة من أجل الدعاية لحزب معين، وهو موقف رسمي اتخذته الحركة، وقال الحمداوي «خطيب الجمعة له الحق في الحديث عن السياسة العامة، لكن دون أن ينحاز إلى تيار دون آخر وأبرز أن التجارب المقارنة بينت أن كل تحكم من الحركة الإسلامية في الحزب القريب منها كان مآله الفشل ولم تؤت أي نتيجة لفائدة العمل الاصلاحي من الناحية الاستراتيجية، وحزب العدالة والتنمية الذي يقاوم لوحده منذ 2003 لن يقبل أن يفرض عليه أحد آرائه. من جهة أخرى أكد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية في الملتقى السابع لشبيبة العدالة والتنمية، أن «مشكل الصحراء مفتعل، وهو نتيجة التجزئة التي تعرفها منطقة المغرب العربي، وأضاف في لقاء مفتوح حماسي بمدينة القنيطرة مساء الخميس الماضي أن «البوليساريو كيان بدون شرعية، يؤخر التنمية في المنطقة كما يؤخر وحدة دولها» وأوضح «لسنا في حاجة إلى دولة جديدة، ولكن إلى الوحدة من أجل أن نتفرغ للتفكير في قضايا الأمة، والتفكير في التغلب على الصعاب التي تواجهنا من أجل تحقيق التنمية». وأبرز الغنوشي «أن كل خطوة نخطوها في طريق الحرية والعدل هي خطوة في طريق التنمية والازدهار، وبالتالي في طريق الوحدة ، وفي طريق تحرير فلسطين الحبيبة». وقال « أنا متفائل بمستقبل عظيم لتجربة العدالة والتنمية في المغرب وفي كل المنطقة، وأن التطرف مرفوض سواء كان باسم الإسلام أو باسم الحداثة وعلى الجميع أن يقبل بنتائج صناديق الاقتراع ويرفض الوصاية على الآخرين»، وقبل لقائه الشبابي عبر في ندوة صحفية عن أن «المغرب بدأ ثورة مع الملك محمد السادس دون تفجرات»، وأن «إمارة المؤمنين مؤسسة تاريخية وإطار مؤسساتي مناسب لأن تتطور إلى شكل دستوري حديث وهو ما أبرزته الإصلاحات الدستورية الجديدة وهو الدمج بين الحداثة والإسلام»، وحول تونس أكد أن الحركة لا تنسب الثورة لنفسها والثورات تقوم عندما ييأس الناس من الإصلاح» مضيفا «التونسيون يتطلع اليوم إلى بناء نظام برلماني يعيد توزيع الثورة والسلط».