استنكر العديد من الأئمة الزج بهم في مسيرة الأحد 18 يوليوز 2011 بالرباط خلاف ما أخبروا به. وفوجئ هؤلاء الأئمة، الذين استقدموا من مناطق مختلفة ل للدعاء وقراءة القرآن في ضريح محمد الخامس بالرباط حين تم تنظيمهم في مسيرة مؤيدة للدستور وتناهض حركة 20 فبراير، انطلقت من قرب مسجد الشهداء واخترقت شارع مصر و شارع الحسن الثاني وشارع محمد الخامس. وعاينت التجديد انسحابات كبيرة وسط هؤلاء حين بلغوا شارع محمد الخامس وسط أجواء مشحونة من الشعارات بين مسيرة لحركة 20 فبراير وأخرى لمؤيدي الدستور. هذا الحدث، بالإضافة إلى وقائع سابقة، تؤكد وجود توجه في السلطة لا يتردد في المس بالمكانة الاعتبارية للأئمة وحملة القرآن الكريم. والإيقاع بمئات الأئمة في مكيدة سياسية بعد التغرير بهم، يعد مسا خطيرا ليس فقط بحقوق الإنسان وبرمز من الرموز المقدسة لدى الشعب المغربي، ولكن أيضا بهيبة الدولة التي يفترض أنها تحرص على عدم الاستخفاف بالمؤسسة الدينية.