ندد عبد الحفيظ البناوي رئيس مجموعة "ألوان" بالحصار المضروب على فرقته في القناتين التلفزيونيتين الرسميتين. وأوضح خلال ندوة صحفية يوم الجمعة الماضية بمناسبة انعقاد المهرجان "الغيواني الأول" المقرر ما بين 20 و22 يوليوز الجاري بمراكش أن ذنب المجموعة في حرمانها من الظهور على الشاشة أنها "تغني القصيدة العربية وتلتصق بهموم المواطن وتطرح قضاياه الاجتماعية". وأشار أن المجموعة لم تظهر في القناة الأولى منذ "سهرة الدراويش" سنة2005، أما على القناة الثانية فلم تظهر منذ سنة 1990 وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول السياسة الثقافية في هاتين القناتين. واستنكر البناوي أن تصبح التلفزة مقرا يوميا" لمن لا يحسنون إلا "الشطيح والدريح" في حين يتهم تهميش الفنانين الملتزمين بقضايا الوطن والمجتمع. من جهة ثانية قال البناوي إن الظاهرة الغيوانية ما زال لها عشاقها الذواقون للكلمة الهادفة واللحن الجميل والأصيل و"ما نراه الآن من إقبال عليها من خلال شبكة الانترنيت هو خير دليل"، واعترف البناوي أنها عرفت تراجعا بسبب اختيار المسؤولين دعم موجة "الأغنية الشبابية" القادمة من الدول الغربية ، موضحا " لست ضد هذا النوع من الفن، ولكن نحن مع أنماط موسيقية تحمل الهوية المغربية. من جهة ثانية أوضح البناوي أنه عانى كثيرا من أجل تنظيم هذا المهرجان الذي وصلت ميزانيته إلى حوالي 12 مليون سنتيم فقط كلها عبارة عن خدمات من قبل الجهات المنظمة، مشيرا أن مهرجانا مماثلا ألغي سنة 2005 بعد تخلي المجلس الجماعي الجهة المدعمة. يشار أن المهرجان الغيواني الأول يحمل اسم "دورة حسن مفتاح" العازف السابق بمجموعة جيل جيلالة ، ويتضمن البرنامج عروض موسيقية لكل من مجموعة الصرخة (المحمدية)، ومجموعة الحال(الجديدة)، ومجموعة الشهاب(الدارالبيضاء)، وصلاح الطويل(فاس)، ومجموعة جيل الغيوان(فرنسا)، ومجموعة الوان (مراكش)، من فقرات أخرى هي لقاء شعري في ذكرى الفنان الراحل عبد العزيز حجاج وقراءات زجلية في ديوانه "وطني"، وأمسية "حنين نواس الحمراء" عبارة عن لقاء بين أفراد المجموعة مع الإنصات إلى الأغاني القديمة، وفقرة تكريم حسن مفتاح في اليوم الختامي.