تمكنت مصالح الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات العمومية والوقاية المدنية من إخماد الحريق الذي اندلع، يوم الثلاثاء 12 يوليوز 2011 حوالي الساعة الخامسة مساءا، بغابة «باسام» على مستوى منطقة أولاد ستوت، دائرة الوطا، بإقليمالناظور، وأتت ألسنة النيران، على نحو أربعة هكتارات من الغطاء الغابوي، وهو الحريق الذي تطلب سبع ساعات للسيطرة عليه، بينما تمت السيطرة جزئيا على حريق آخر، اندلع بغابة كبدانة بالجماعة القروية لأركمان، وقد ساعدت الرياح القوية التي تهب على الإقليم في انتشار ألسنة النيران. وفي سياق متصل، أتى حريق مهول، شب شب يوم الإثنين بغابة بالجماعة القروية راس القصر (إقليم كرسيف)، على أكثر من 300 هكتار من الغابات، بحسب حصيلة مؤقتة، وأوضح فؤاد العسالي، رئيس مصلحة وقاية الغابات بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في اتصال هاتفي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن استعصاء إخماد هذا الحريق، يرجع إلى وعورة التضاريس التي حدت من تحرك العربات ووصولها إلى موقع الحريق، وأيضا إلى تعرض المنطقة إلى هبوب رياح جنوبية حارة، حالت دون مواصلة طائرات الدرك الملكي والقوات الملكية الجوية، لعمليات الإطفاء، وأضاف العسالي، أن جهودا كبيرة بذلت لإطفاء هذا الحريق بمساهمة أيضا فرق أرضية مكونة من أكثر من 350 شخصا من بينهم 250 عنصرا من القوات المسلحة الملكية وتسعة من رجال الدرك و24 عنصرا من القوات المساعدة و23 عنصرا من الوقاية المدنية و20 عونا من مصلحة المياه والغابات إلى جانب نحو 300 متطوع من الساكنة المحلية. وسجل المسؤول أن الحريق، الذي لم يسبق للمنطقة أن شهدت مثيلا له، أتى على أكثر من 300 هكتار، 60 في المائة منها مكون من سهوب الحلفاء وإكليل الجبل إلى جانب بعض أشجار الصنوبر الحلبي والعرعار الأحمر. وبحسب السلطات المحلية، قد يعود اندلاع هذا الحريق إلى جمرة خامدة لحريق سابق شب يوم الخميس المنصرم، وتوقدت من جديد بفعل الرياح والحرارة المفرطة.