أدلى كل من الشيخ عبدالباري الزمزمي وعمر أمكاسو بتصريحين للتجديد عقب الإعلان عن النتائج الأولية والتي حقق فيها حزب العدالة والتنمية تقدما ملحوظا. وهذه هي التصريحات عبد الباري الزمزمي: رغم الظروف هذا الفوز الكبير يؤكد ضرورة حفاظ النواب الإسلاميين على التواصل مع منتخبيهم رغم أن هذه النتائج أولية بسبب ما صرح به وزير الداخلية وعم احتساب اللائحة الوطنية هذا الفوز الكبير لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات الحالية رغم جدة وجوده وقلة إمكاناته، ونظرا للأجواء الدولية الحالية خاصة حملة أمريكا على الإرهاب ومحاربتها للديمقراطية في البلاد الإسلامية فهذا الفوز يدل دلالة كبيرة واعتبارا لحداثة ظهور حزب العدالة والتنمية مقارنة مع الأحزاب القديمة التي تمرست بالمشاركة في البرلمان والحكومة والمجالس البلدية هو فوز كبير على المستوى المحلي والدولي رغم أن الظروف تسير في عكس ما حصل. ففي الظروف السابقة كان بعض المحللين يترقبون ألا يحصل حزب العدالة والتنمية على فريق برلماني ومن المقاعد إلا بعضها. ولابد أن نعرف الفضل لأهله في هذه المناسبة، بتوجيه الشكر لملك البلاد بإصراره الكبير في أن تمر الانتخابات نزيهة وشفافة وإعطاء الحق لكل المواطنين. والواجب الآن الحفاظ على التواصل مع المواطنين فهم لا ينتظرون شيئا ولا يطلبون مالا ولا منافع بل يكفيهم التواصل، أن يبقى النواب الإسلاميون حاضرين في دوائرهم ومتواصلين مع السكان الذين انتخبوهم إما مباشرة أو عبر مكاتبهم، وتدارس خلل عدم التواصل لدى بعض النواب السابقين بالاسراع بتأكيد هذا التواصل. عمر أمكاسو: (عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان المغربية): فوز العدالة والتنمية يدل على أن الناس يريدون الإسلام بداية لابد من إدلاء ملاحظات أولية حول العملية الانتخابية برمتها، والأجواء التي مرت بها، فلا يمكن لمتتبع للانتخابات أن يعلق عليها دون التطرق إلى الجو العام والمحيط الذي جرت فيه هذه الانتخابات. فأولا نسبة المشاركة، فرغم أننا تعودنا من وزارة الداخلية أن تضخم هذه النسب، فالرقم المصرح به يبقى دون الآمال المعلقة على الانتخابات رغم الوسائل التقنية الكبيرة المبذولة للإقناع بالمشاركة، فهي نسبة ضعيفة مقارنة مع النسب السابقة، وبالمقارنة مع الشعارات التي رفعت في العهد الجديد، وهي رسالة موجهة إلى العاهل الجديد والمشاركين مفادها أن العملية تحتاج إلى مراجعة جذرية. من جهة أخرى، فالعملية في نظر الملاحظين والمتتبعين جرت في جو تشوبه مجموعة من الخروقات، وبالتالي فشعار النزاهة لازال بيننا وبينه مسافة بعيدة جدا. أما بخصوص فوز فصيل إسلامي وبالتحديد حزب العدالة والتنمية بمقاعد متقدمة مقارنة مع الانتخابات السابقة، فأعتبره مسألة جد عادية، وهو يدل على أن الناس يريدون التغيير، ويريدون الإسلام، ويصوتون لشعار الإسلامية، فهذه مسؤولية كبرى معلقة على عاتق الإخوة، فالذين صوتوا فهم صوتوا للشعار الإسلامي الذي رفعه الحزب، أمام محدودية الإمكانيات التي يتيحها نظام الحكم الحالي المغربي. نرجو رغم اختلافنا الجذري مع هذا التوجه، فنرجو للإخوة التوفيق في كل مصلحة للإخوة إن شاء الله.