كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنها أصدرت 331 رخصة خاصة بالكتاتيب القرآنية والمدررين بها خلال 2010، تتوزع على رخصة فتح كتاب قرآني، ورخصة استمرار الكتاب في العمل ورخصة التدرير(الإشراف على كتاب قرآني خاص بالأطفال) ورخصة الاستمرار في مزاولة التدرير. واعتبرت الوزارة في تقرير لها حول حصيلة السنة الماضية 2010 المتعلق ب "التعليم العتيق" أنه بخصوص تسوية الوضعية القانونية، تم خلال السنة الماضية إصدار رخصة واحدة بفتح مدرسة العرفان الخاصة للتعليم العتيق بجهة دكالة عبدة، و31 رخصة استمرار في المزاولة لفائدة 31 مؤسسة للتعليم العتيق. ووفق المصدر ذاته، فقد تميزت امتحانات نهاية الأطوار الدراسية بالتعليم العتيق بموسم 20.9-2010 بمشاركة 3798 مترشحا، وبلغت نسبة الغياب 14 في المائة، وتسجيل 15 حالة غش، وذلك خلال امتحانات نهاية الأطوار الدراسية برسم الموسم الدراسي 2009 - 2010. وبخصوص برنامج محو الأمية بالمساجد، يمكن تفصيل الإحصائيات المسجلة خلال السنة الماضية إلى 136 ألف و745 من الإناث، وهو ما يمثل نسبة 86 في المائة من مجموع المستفيدين، أما الذكور فقد بلغ عددهم 26 ألف و490 أي بنسبة 14 في المائة. وأصبح عدد المساجد المفتوحة لدروس محو الأمية 3757 مسجدا، أي بزيادة 159 مسجدا مقارنةمع الموسم الدراسي الماضي، منها 2086 مسجدا بالوسط الحضري، و1671 مسجدا بالوسط القروي. وأكد التقرير أن عدد المتخريجين من دار الحديث الحسنية بلغ 34 خلال 2010، ومنذ تأسيسها وصل العدد إلى 1723. من جهة ثانية، أكد المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، أن مؤسسات التعليم العتيق وجمعيات دور القرآن تشكل إحدى المحاضن الأساسية لحفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم وتدريس المعارف الإسلامية الأولية، وأيضا أحد المرتكزات الأساسية للحفاظ على الخصوصيات المغربية في هذا المجال. وأضاف المركز في تقرير" الحالة الدينية في المغرب 2007-2008"، أنه قد عرفت السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا من لدن المغاربة على حفظ القرآن الكريم وتعلم تجويده وترتيله، سواء كانوا كبارا أو صغارا، حيث نشطت المساجد ودور القرآن في هذا الإطار، وأقبل عليها كثير من الآباء من أجل تمتين علاقة أبنائهم بالقرآن الكريم وتعليمهم قواعده، وذلك إلى جانب التعليم العصري، خاصة بعد انطلاق مسار الاعتراف الرسمي به في سنة 1999. وأكد المركز أن عدد مؤسسات التعليم العتيق التي توفر وزارة الأوقاف ميزانيتها كاملة يبلغ خمسة مدارس من أصل 499 مدرسة عتيقة، كما تقدم منحا ومكافآت لطلبة وأساتذة 156 مدرسة محتضنة، وباقي حاجياتها المادية تأتي من المحسنين والجمعيات والقبائل الذين ينفقون على 338 مدرسة بها 14856 طالبا غير ممنوح، و1064 أستاذا بدون مكافأة. واعتبر المركز أن عدد المسجلين في سنة 2007 في التعليم الأولي العتيق بلغ 306 آلاف يشرف عليهم 11 ألف أستاذ، وفي سنة 2008 قدر عدد المسجلين ب 311 ألف مسجل يؤطرهم 11 ألفا و100 أستاذ.