ندد مدونون ونشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بتعيين الدبلوماسي خميس الجهيناوي، الرئيس السابق لمكتب رعاية مصالح تونس في “تل أبيب”، في منصب كاتب دولة لدى وزير الخارجية التونسي. وهاجم هؤلاء رئيس الوزراء المؤقت الباجي قايد السبسي الذي أدخل الجمعة تعديلاً وزارياً جزئياً على الحكومة عين بموجبه الجهيناوي (57 عاماً) كاتب دولة لدى وزير الخارجية مولدي الكافي واتهموه (السبسي) بالتحضير ل”تطبيع” مع “إسرائيل”. واستغربوا تعيين الجهيناوي في هذا المنصب بعد مصادقة “الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي” الخميس الماضي على “العهد الجمهوري” (وثيقة مبادئ سياسية ملزمة للأحزاب المنضوية في الهيئة) الذي نصّ على “مناهضة الصهيونية والتصدي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”. وانتقدوا بشدة وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية التي نشرت السيرة الذاتية للجهيناوي دون أن تورد فيها أنه كان رئيس مكتب رعاية مصالح تونس في “تل أبيب". ورفع مواطن تونسي دعوى قضائية إلى محكمة تونس الابتدائية طالب فيها “بعرض” الرئيس المؤقت فؤاد المبزع (79 عاماً) ورئيس وزرائه الباجي قايد السبسي (85 عاماً) “على الفحص الطبي للتأكد من قدرتهما الذهنية والبدنية على تسيير شؤون البلاد”. وطالب المواطن الذي يدعى أسامة المراسي في الدعوى التي قبلتها محكمة تونس الابتدائية بعرض المبزع والسبسي “المتقدمين في السن” على “ثلاثة خبراء في الطب النفسي وثلاثة خبراء في الطب العام للتأكد من قدرتهما الذهنية والبدنية على تسيير شؤون البلاد”. وقال في نص الدعوى الذي نشرته صحيفة “التونسية” الالكترونية: “بدا من خلال تصرفاتهما (المبزع والسبسي) أنهما في حالة نفسية وبدنية لا تؤهلهما للقيام بمهامهما في أحسن الظروف” وأنه “أصبح يخشى على مصير البلاد من نتيجة هذه التصرفات التي اتسمت بالاستبداد في الرأي”.