قال حسن ميكري، الرئيس المؤسس لمهرجان صيف الأوداية فن وثقافة، الذي انطلقت فعالياته منذ يوم الجمعة الماضي وستستمر إلى غاية 30 من الشهر الجاري بالرباط، إن فكرة هذا المهرجان هي قديمة وهي تروم تكريم الأوداية كمكان انطلقت منه الجيوش التي حملت الرسالة النبوية إلى إسبانيا وإفريقيا، ولذلك سميت الأوداية برباط الفتح وهو مكان مليء بالفتوحات وبالتاريخ وبالفن المعماري كما يجسده المسجد العتيق على وجه الخصوص كأول مسجد بني بالرباط وهو الموجود بقصبة الأوداية. وأضاف حسن ميكري الرئيس المؤسس للمهرجان في تصريح ل: "التجديد" إن للأوداية جمال ساحر لا يوجد في قصبة أخرى، والذي منه الباب الكبير الذي يحتضن معارض كبيرة بمشاركات دولية فضلا عن كونه فضاء لاكتشاف طاقات شابة وطموحة، بالإضافة إلى توفر الأوداية على أقدم صور في تاريخ المغرب والذي صمد منذ الموحدين حتى العلويين ولو تكلم هذا الصور يقول حسن لحكى قصة الرباطوسلا كلها. المهرجان الذي ينظم في أول دورة له بفضاء قصبة الأوداية التاريخي بالرباط، سيعرف تكريم الفنان المغربي محمد رويشة وسيتم منح الفنان رويشة جائزة "الخلالة الذهبية" تحت إشراف المنظمة العالمية "اليونيسكو"، كما أن المهرجان سيعرف العديد من المشاركات الفنية العربية والدولية كما ستنظم خلاله محاضرات وندوات ذات صبغة فنية وثقافية. وحسب الندوة الصحفية التي عقدها المنظمون وسط الأسبوع الماضي بفضاء الفنانين بالعاصمة اعتبرا أن هذا المهرجان يدخل في إطار تحفيز مدينة الرباط لتكون معلم ثرات عالمي "لليونيسكوا" من خلال التعريف بالأوداية وخلق فضاء للتلاقي الفني والثقافي بالإضافة إلى حركة السياح الكبيرة التي تعرفها هذه المعلمة كما يراهن المنظمون على أن تحقق هذه الدورة إشعاعا فنيا للمغرب بصفة عامة. يشار إلى أن هذه التظاهرة تنظم بتعاون وشراكة مع عدد من الفعاليات منها ولاية الرباطسلا زمور زعير ومجلس مدينة الرباط وبدعم من وزارة الثقافة، كما أن هذه التظاهرة الفنية ستعرف مشاركة مجموعة من الفنانين والفنانات المغاربة،يروم تثمين الموقع التاريخي لقصبة الأوداية وخلق نشاط فني وثقافي يشكل قيمة مضافة للعدوتين الرباطوسلا.