نظمت هيئات نداء الإصلاح الديمقراطي خلال الأربعة أيام الماضية عدة مهرجانات خطابية في إطار حملتها الدعائية للتصويت بنعم على مشروع الدستور المعروض للاستفتاء بداية شهر يوليوز 2011. هذه المهرجانات التي نظمت في كل من مدن مراكش وتازة والمحمدية والدورة ولالاميمونة بالقنيطرة عرفت حضور آلاف المواطنين والذين تابعوها وتفاعلوا معها بكل إيجابية وحماس. في هذا الصدد دعت العديد من الفعاليات السياسية والمدنية من داخل نداء الإصلاح الديمقراطي إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور الذي سيعرض على الاستفتاء بداية الشهر المقبل، وذلك بالنظر إلى الموقع والمكانة التي احتلتها المرجعية الإسلامية وما تعلق بالتقدم الكبير على المستوى الديمقراطي والحرياتي، كما سجلت هيئات النداء في الوقت نفسه العديد من الملاحظات والتخوفات بخصوص التنأويلات التي قد تعطى لعدد من الفصول، واعتبرت ذات الهيئات أن تلك الملاحظات ستكون برنامج عمل نضالي لما يستقبل من الأيام وان التصويت على الدستور لا يعني نهاية العالم، وأكدوا أن معركة الإصلاح والديمقراطية ما تزال مستمرة. وقال عبد الإله بن كيران الذي كان حاضرا في المهرجانات المنظمة بكل من الدروة وللاميمونة وتازة، «نهنئ الشعب المغربي وجلالة الملك على تجاوز مرحلة صعبة دون الحاجة إلى فقدان للحرية أو الاستقرار». كما جدد دعوته إلى ما أسماهم «بالطبقة السياسة السرطانية» للابتعاد عن المغرب بعد أن نجاه الله من نيران اللااستقرار. بن كيران الذي جدد دعوته لعموم المغاربة بالتصويت بنعم على مشروع الدستور اعتبر أن الاختباء في المقاطعة جبن غير مقبول. وكشف مصطفى الخلفي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، في مهرجان خطابي بمراكش، أن التعديلات الخاصة بالهوية الإسلامية وبإقرار التنصيب الديمقراطي للحكومة بتصويت صريح لمجلس النواب وبالاقتراع العام المباشر لمجالس الجهات، وبصيانة العمق العربي والإسلامي للمغرب تمت بفعالية من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح. وأضاف الخلفي، أن التصويت بنعم للدستور يوم الجمعة المقبل يساوي قول: لا للمتآمرين على مصلحة البلاد والذين لا أقصد بهم من عبروا عن موقف المقاطعة رغبة في إصلاح أكبر. وأضاف «قبلنا على مضض ألا يكون في لجنة الدستور شخصيات إسلامية وازنة، وألا تكون هذه اللجنة منتخبة. وأوضح أن الدستور الجديد ليس مثاليا لكن يشكل بداية مسار ديمقراطي جديد. ولهذا،علينا التصويت بنعم حتى نفتح باب الأمل فيه. وقال امحمد الهيلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، في المهرجان الذي نظم بالمحمدية، إن الحركة الإسلامية عملت بفعالية حتى تمت الاستجابة لتعزيز مكانة المرجعية الإسلامية بمشروع الدستور المعروض على الاستفتاء وما تحقق كسب لجميع المغاربة. وأضاف الهلالي أن نعم التوحيد والإصلاح لن تكون بالأساليب الفجة بل ستكون بآليات نظيفة وبشكل متوازن.