تعرف مدينة العيون، منذ انطلاق حملة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، تعبئة شاملة ومتواصلة، انخرطت فيها مختلف الأطياف السياسية والمدنية من أجل التصويت بالإيجاب لصالح مشروع الدستور الجديد. وتعمل ممثليات الأحزاب السياسية بالمنطقة، ومعها فعاليات المجتمع المدني، ومختلف القبائل الصحراوية، من خلال التجمعات الخطابية واللقاءات التواصلية، التي تنظمها بالمناسبة، على بعث روح الحماس والمشاركة في إنجاح هذا الورش الدستوري الكبير، الذي اعتبره العديد من الملاحظين والمتتبعين "خطوة مهمة في مسار تعزيز الديمقراطية، وتكريس دولة الحق والقانون". وفي هذا السياق، أبرز أحمد لخريف عن حزب الاستقلال في مهرجان خطابي نظمه الحزب بمدينة العيون بهذه المناسبة أن الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والتصويت عليه بالإيجاب يؤسس لمرحلة متطورة في الحياة السياسية المغربية الحديثة، ويؤرخ لعهد جديد من تاريخ المغرب، بالنظر لما تضمنه من مقتضيات ومستجدات ستجعل من المملكة رمزا للديمقراطية الحقة. وأكد أن مناضلات ومناضلي الحزب سيصوتون بنعم على مشروع الدستور، وسيعملون على تعبئة وتأطير المواطنين من أجل الإقبال بكثافة للتصويت بنعم في هذا الاستفتاء الدستوري. من جانبه، أبرز الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة أبوهوي سيد أحمد أن انخراط الحزب في حملة التعبئة من أجل حشد مزيد من التأييد للتصويت بنعم على مشروع الدستور على صعيد إقليمالعيون نابع من "إيمانه بعمق الإصلاحات، التي جاء بها هذا المشروع، الذي يعتبر محطة تاريخية في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة". وأشار أبوهوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى اللقاءات المباشرة مع السكان والتواصل معهم عبر استعمال وسائل التكنولوجيات الحديثة، داعيا المناضلات والمناضلين ومختلف مكونات المجتمع بإقليمالعيون إلى تملك هذا المشروع، والدفاع عنه والتصويت عليه بنعم لأنه "يعكس طموحنا الجميع نحو بناء مغرب الحرية والكرامة والديمقراطية". وبدورها، دعت فعاليات النسيج الجمعوي النسائي بالعيون، في لقاء تواصلي نظمته بمقر الفضاء الجمعوي بمدينة العيون، لتثمين مضامين الخطاب الملكي ليوم 17 من يونيو الجاري، المشاركات إلى المساهمة بقوة في حملة التعبئة لإنجاح هذا المشروع الدستوري مسجلة استجابته لمتطلبات وانتظارات الحركة النسائية والشبابية المغربية. وفي لقاء مماثل، عبر شيوخ وأعيان وشباب ونساء قبيلة الشرفاء الرقيبات السواعد بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عن تأييدهم ومباركتهم لمشروع الدستور الجديد، بالنظر إلى الآفاق التي يفتحها على درب بناء دولة الحق والمؤسسات الديمقراطية. وأكدوا أن انخراطهم في هذا الميثاق الدستوري والتزامهم بالمساهمة في تفعيله نابع من قناعاتهم بما يتضمنه من تعديلات جوهرية تنسجم مع انتظاراتهم وتطلعاتهم. وستتواصل هذه التعبئة بتنظيم لقاءات وتجمعات خطابية ستؤطرها هيئات سياسية ونقابية لتقديم وشرح مضامين مشروع الدستور الجديد والتعبير عن مواقفها اتجاهه وتعبئة المواطنين للانخراط بكثافة في هذا الاستحقاق المهم. ويبقى الرهان المشترك بين الجميع في هذه الحملة هو المشاركة المكثفة والتصويت بالإيجاب لصالح مشروع الدستور الجديد، لأن الفائز الأول والأخير في هذا الاستحقاق هو تكريس أسس الديمقراطية الحديثة، التي اختارها المغرب لبناء مستقبله السياسي والاقتصادي. وتفيد الإحصائيات الصادرة عن مصلحة الانتخابات بولاية العيون بوجدور الساقية أن عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية بإقليمالعيون، التي يبلغ عدد سكانه حسب الإحصاء الأخير للسكان والسكنى 210 آلاف و23 نسمة، 90 ألفا و45 ناخبا من بينهم 45 ألفا و518 ناخبة. ويبلغ عدد مكاتب التصويت التي جرى وضعها رهن إشارة المسجلين للإدلاء بأصواتهم في عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد 253 مكتبا خمسة منها مركزية توجد على مستوى مدينتي العيون، والمرسى، والجماعات القروية لبوكراع، والدشيرة، وفم الواد.(و م ع)