طالبت شخصياتٌ إسلاميةٌ ومسيحيةٌ بضرورة توفير الدعم الدولي والعربي والإسلامي لوقف المساعي الصهيونية الدؤوبة لتجريد مدينة القدسالمحتلة من هويتها العربية والإسلامية، مستنكرةً الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومحاولة المساس المباشر بمقدساتها ورموزها. وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حسن خاطر خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الخميس (23-6) بهدف الكشف عن الوسائل المتبعة من قبل الاحتلال في تجريد القدس من هويتها، إنه "لم يسبق للقدس أن تعرضت لمثل هذا الاستهداف التهويدي ضد معالمها الإسلامية، فالاحتلال يعمل على تحويل القصور الأموية إلى مكان يهودي مقدس من خلال إقامة المدرجات والساحات وترتيب المنصات ومن ثم ربطه مع ساحة البراق ما يشكل حزامًا تهويديًّا حول المسجد الأقصى المبارك". وأضاف أن الاحتلال قام بإعداد منطقة القصور الأموية على مدار سنواتٍ لتصبح مكانًا دينيًا يهوديًا، "وهو ما يتناقض مع الحقيقة والتاريخ لأن هذا المكان هو في الأساس مكانٌ إسلاميٌّ خالص وكل ما تفعله إسرائيل في المكان هو تزويرٌ واحتيالٌ". وأشار إلى إقامة (بنيامين نتنياهو) رئيس الوزراء الصهيوني اجتماعًا في مسجد قلعة القدس في باب الخليل، مؤكدًا على أن ذلك دليلٌ واضحٌ على مكنونات خطة تهويد المدينة، والتي يضاف إليها عمليات تغيير أسماء الشوارع والأماكن وتغيير ملامح المعالم العربية والإسلامية مما بات يهدد هوية المدينة وتاريخها وطابعها العربي الإسلامي. وناشد خاطر منظمة اليونسكو والهيئات الدولية ضرورة التدخل لوقف الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس، وتساءل مستنكرًا إن كانوا ينتظرون حلول كارثةٍ على مدينة القدس قبل التدخل، أم يجب أن تهدم جميع المساجد في فلسطين قبل أن يحرك العالم ساكناً؟ من جهته، ناشد الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس عيسى مصلح الدول العربية وخاصة الأردن والعالمين الإسلامي والمسيحي التدخل السريع لإيقاف المخططات الصهيونية بالقدسالمحتلة والهادفة لتغيير معالمها الدينية. واستنكر مصلح الاعتداءات الصهيونية على المساجد والمقدسات الإسلامية وخاصة التحريض على هدم مسجد راس العامود. وأشاد مصلح بدور رجال الدين المسلمين والمسيحيين بحماية القدس والمقدسات من خلال وعظهم للناس بضرورة الحفاظ عليها، فالمسيحيون محرومون من زيارة القدس وأداء عبادتهم إلا في الأعياد وذلك بسبب الجدار الفاصل والحواجز الصهيونية. وأكد على خطورة المعركة التي تخوضها الكنيسة الأرثوذكسية من أجل الحفاظ على أملاكها واسترجاع ما تم تسريبه في الحقبة السابقة، مؤكدًا أن المعركة صعبةٌ وتحتاج إلى مؤازرة القيادة الفلسطينية واستمرار التعاون الإسلامي المسيحي.