انتخب يوم الأحد 19 يونيو 2011م طارق يزيدي (34 سنة) كاتبا إقليميا للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة، وذلك خلال الجمع العام الذي دعا إليه المكتب الإقليمي السابق. حيث حاز الأستاذ يزيدي أغلبية الأصوات من بين حوالي 100 مؤتمر مثلوا عددا من المؤسسات التعليمية والإدارية بطنجة. وكان المؤتمر الذي انطلق في الساعة الحادية عشرة صباحا قد استمرت أشغاله إلى حدود الساعة الرابعة مساء، وتميز بعرض التقريرن الأدبي والمالي واللذين تمت المصادقة عليهما كل على حدة بأغلبية الحاضرين وغياب أي معارض وامتناع مؤتمر واحد. وناقش الحاضرون عددا من شواغل الأسرة التعليمية ومطالبها المحلية من بينها ملف نادي ابن بطوطة للتعليم، والذي اعتبره البعض مكسبا للأسرة التعليمية تحتكره بعض الجهات وسط خلافات نقابية حادة حول شرعية المكتب المسير الجديد لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بطنجة، في مقابل صمت عدد من المسؤولين عن الفراغ الحالي وضعف السياسات التي ينتهجها هذا المكتب للنهوض بالأعمال الاجتماعية لأسرة التعليمية بطنجة. كما صوت المؤتمرون لصالح التشكيلة الجديدة للمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التي عرضها الكاتب الإقليمي الجديد بعد أن تم التداول بشأنها بشكل موسع وديموقراطي شفاف مع عدد من الهيئات المحلية للنقابة، وهكذا فقد انتخب الدكتور إدريس الشلوشي نائبا أولا للكاتب الإقليمي، والأستاذ الخليل الغازي نائبا ثانيا له، ثم الطيب البقالي "الكاتب الجهوي للنقابة" عضوا بالمكتب، فيما جاءت لائحة بقية أعضاء المكتب كالتالي : مصطفى عزوز، بوشتى بوكزول، محمد كرم، أحمد بلعسكري، عبد العالي جبوري، عزيز أزهراي، عزيز الطويل فيما تم انتخاب ثلاثة أستاذات في عضوية اللجنة النسائية للنقابة: حنان السرغيني، حنان فريدي، ونعيمة أوعلي، وذلك في انتظار البث في إلحاق عضوين اثنين بتشكيلة المكتب الحالي خلال أول اجتماع له يوم غد الثلاثاء. وعبر الطيب البقالي الكاتب الإقليمي لنقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة عن سعادته بهذا الانتقال الديموقراطي الهادئ الذي عرفته النقابة، وأكد في ذات الوقت ثقته منذ البداية في أن النقابة ستمر بكل اقتدار نحو مرحلة التغيير مع الحفاظ في نفس الوقت على الخط النضالي الجاد للنقابة، واعتبر أن انتخاب الأستاذ يزيدي يشكل دليلا هاما على الديموقراطية الداخلية للنقابة مركزيا ومحليا، مع إقدامها الجاد على تعزيز هيئاتها بقيادات شابة ومناضلة، كما اعتبر البقالي أن هذا الانتخاب والالتفاف الذي عبر عنه جميع مناضلي النقابة بطنجة يشكل علامة بارزة على حيوية العمل النقابي بطنجة، وضربة جديدة لكل محاولات شق الصف التي حاول البعض عبث بثها داخل الجسد النقابي القوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم. وتابع الأستاذ طارق يزيدي القول بالتأكيد على أنه يتطلع من خلال انتخابه الحالي إلى مزيد من مأسسة العمل النقابي بطنجة، والحفاظ على استمرارية تطور أداء النقابة في السنوات الأخيرة والتي كانت نتيجة عملية للمجهودات الجبارة للكاتب الإقليمي السابق الأستاذ الطيب البقالي والمكتب الذي اشتغل إلى جانبه وكافة مناضلي النقابة. وعبر عن تطلعه لتعزيز مكاسب الأسرة التعليمية بطنجة والدفاع عن جميع ملفاته المطلبية وفق إطار جامع يواصل المسير بوحدة الأسرة التعليمية ويستمع عن قرب لكل همومها.