قال رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية ان قوافل كسر الحصار التي تأتي الى قطاع غزة تكشف خداع الاحتلال الاسرائيلي برفع الحصار الذي يفرضه على القطاع. واكد هنية خلال استقباله متضامني قافلة (اميال من الابتسامات 3) يوم الإثنين 20 يونيو 2011 في غزة ان "هذه القافلة تعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والحصار ولها اثر كبير على الانسان الفلسطيني في مواجهة التحديات المتمثلة في العدوان والاحتلال والحصار وتمنحه المزيد من القوة والارادة لاقامة الدولة والتحرر والاستقلال والعودة". واوضح انها "تسهم وبشكل قوي في فضح الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يحاول ان يخفيه كما انها تسلط الضوء على الجرائم الواقعة على الشعب الفلسطيني". وذكر ان القافلة تبين بشكل جلي ان غزة ما زالت تعاني الاحتلال والحصار كما انها تكشف الخداع الاسرائيلي الذي يوهم العالم ان المعابر فتحت. وقررت الحكومة الاسرائيلية في يونيو الماضي "تخفيف" الحصار المفروض على قطاع غزة وذلك بعد ضغوط ومطالبات دولية برفعه عقب الهجوم الاسرائيلي على قافلة (اسطول الحرية) في 31 مايو 2010 ومقتل واصابة عشرات المتضامنين على متن هذه القافلة الانسانية. واضاف هنية "كما ان هذه القوافل تدلل على أن الشعب الفلسطيني ولاسيما اهالي قطاع غزة ليسوا وحدهم فهذه القافلة تضم النخب من الرجال والنساء من دول مختلفة ليكونوا عمقا استراتيجيا لاسناد الشعب الفلسطيني لكسر الحصار ووضع حد لجريمة الاحتلال". وتابع "نقول ذلك لان الاحتلال يسعى للانفراد بالشعب الفلسطيني وغزة بالذات وهذه القافلة تؤكد فشل هذه السياسة واننا مستندون بعد الله اليكم ولعمقنا العربي والاسلامي والانساني". من جهته تعهد منسق عام حملة قافلة (اميال من الابتسامات) عصام يوسف بمواصلة تسيير القوافل والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني. واكد يوسف ان الاحتلال لن ينجح في منع المتضامنين من الوصول الى قطاع غزة مشيرا الى تزايد اعداد المتضامنين كل لحظة. وقال "جئنا في (اميال من الابتسامات) لنرسم الابتسامة على وجوه اطفال غزة" موضحا ان القافلة تحمل ادوية بقيمة نصف مليون دولار امريكي من بينها 10 اصناف مفقودة في قطاع غزة وحليب اطفال وغيرها من الادوية. وكانت (اميال من الابتسامات 3) قد وصلت الى قطاع غزة مساء الأحد 19 يونيو 2011 عبر معبر رفح البري مع مصر والتي يشارك فيها نحو 52 متضامنا من دول اوروبية جاؤوا على متن سيارات اسعاف مصطحبين معهم مساعدات اغاثية وطبية.