الأمم المتحدة تتحدث عن "جحيم" ومجزرة " و"صدمة" و"زلزال" و"موت" و"فظاعة" في مخيم جنين تفقد وفد من الأممالمتحدة مخيم جنين للاجئين يوم الخميس المنصرم بعد أن رفع الجيش الصهيوني حظر التجول لمدة أربع ساعات، وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة، تيري رود-لارسن لراديو العدو إنه يشعر "بالصدمة" أمام الدمار الذي شاهده في المخيم، قائلا إن المخيم بدا كما لو أن زلزالا قد ضربه. وأعلن رود لارسن في نفس اليوم لدى زيارته مخيم جنين إن الدمار في المخيم الذي احتله الجيش (الإسرائيلي) يشهد على "فظاعة تفوق التصور". وقال "إنه دمر كليا، وكأن زلزالا حل" بالمخيم. وأكد في تصريح لوكالة فرانس برس أن "هذا غير مقبول إطلاقا، إنها فظاعة تفوق التصور". وتابع "لدينا خبراء اعتادوا الحروب والهزات الأرضية ويؤكدون أنهم لم يشاهدوا حتى الآن شيئا مماثلا". وقال رود لارسن المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط إنه "غير مقبول إطلاقا ألا تكون الحكومة (الإسرائيلية) سمحت منذ 11 يوما لفرق الإنقاذ والبحث عن الناجين بدخول (المخيم). الأمر مقزز على الصعيد الأخلاقي". وقال رود لارسن إنه كان في وسع (إسرائيل) السماح لخبراء دوليين بالقدوم للمساعدة على البحث عن ناجين محتملين بين الأنقاض. . وأضاف "أرى شقيقين يخرجان والدهما من تحت الأنقاض. الموت يبعث نتانة فظيعة. كما ينتشلون جثة ولد في الثانية عشرة متفحما تماما". واعتبر رود لارسن أن الأولوية هي في إرسال فرق إنقاذ والبحث عن الناجين وهي في طريقها لكنها لم تصل بعد. وفرق الإغاثة الوحيدة العاملة حاليا شكلها السكان الذين ينقبون بين أنقاض بيوتهم ويواجهون خطر انهيار الكتل الإسمنتية والأحجار. وأشار رود لارسن إلى أن منظمته ستحاول معرفة ما حصل بالضبط خلال المعارك، حين كان الجيش الصهيوني يطارد الناشطين الفلسطينيين. من جانبه أعلن مدير وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيتر هانسن في اليوم نفسه إثر زيارة إلى مخيم جنين أن الوضع في المخيم "جحيم بكل معنى الكلمة وليس من المبالغة أبدا أن نسمي ذلك مجزرة" حسب ما نقلت وكالة الأنباء الدنماركية. وقال " لقد امتنعت حتى الآن من استخدام تعبير المجزرة ولكن بعد أن رأيت الحقيقة بعيني لا أستطيع أن أستخدم تعبيرا آخر". وقال إنه أصيب بالصدمة لمرأى المخيم. وروي "رأيت أشخاصا مصدومين بعد أن دمرت منازلهم وعائلات تنتشل جثثا من الركام كما أن خبيرا في الزلازل كان برفقتي في جنين لم ير منذ وقت طويل دمارا بهذا الحجم". صور من الارهاب الصهيوني البشع بحق أبناء شعبنا والذي يؤكد تعطش المجرمين الصهاينة للدماء والقتل ويظهر الحقد اليهودي في أبشع صوره في الفترة من 1/4-20/4/2002م: