أكدت الجمعية المهنية لشركات التمويل أن قروض الاستهلاك خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الحالية بلغت 41 مليار درهم مقارنة مع 38,5 مليار درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وأكد المصدر ذاته أن هذه القروض عرفت ارتفاعا ب6,3 في المائة، وفي الوقت الذي عرفت قروض السيارات والقروض الذاتية تطورا، تراجعت قروض التجهيز المنزلي.وكشفت الجمعية أن قروض «كريدي بايل» وهو يشبه الليزينغ موجه للمقاولات، ارتفعت خلال الفصل الأول من السنة الحالية ب 7,2 في المائة. وأبرز تقرير صدر عن وزارة الاقتصاد والمالية، أن نسبة الاقتراض لدى شريحة الموظفين ارتفعت سنة 2010 بنسبة 26 بالمائة مقارنة مع 2008، وبلغ عدد الموظفين «المترددين على مؤسسات الاقتراض، خلال سنة 2010 أزيد من 275 ألف موظف، أي ما يزيد عن ثلث عدد الموظفين في المغرب. واعتبر التقرير أن شريحة الموظفين تعد الشريحة الأكثر تعاملا مع المؤسسات الاقتراضية. وينتقد فاعلون ثقافة المديونية التي باتت تغزو المجتمع، وهو ما يخلق اقتصاد افتراضي مبني على القروض، ويؤدي إلى الرفع من أرباح مؤسسات القروض على حساب إثقال كاهل الأسر.