ولد كمال عماري سنة 1981 بقيادة خط ازكان بإقليم آسفي، وبها أنهى دراسته الابتدائية بدوار الساهل، ثم التحق بإعدادية الإمام علي وبعدها بثانوية الهداية الإسلامية بالأحياء الجنوبية لآسفي. والتحق بعد ذلك بكلية العلوم بالجديدة حيث قضى سنتين ثم انتقل إلى الكلية متعددة التخصصات بآسفي حيث درس السنة الجامعية الثالثة دون أن ينال شهادة الإجازة. ولأن أسرته فقيرة تتكون من عدد من الإخوة والأخوات، فقد اشتغل الراحل مدرسا في مجال الدعم والتقوية في مادتي الفيزياء والرياضيات، واختار في الشهور الأخيرة قبل وفاته الاشتغال حارس أمن مع شركة خاصة بميناء آسفي. ويصف أصدقاء العماري حسن أخلاقه وحيائه في تصريحات متفرقة ل ''التجديد'' ب''العذراء في خدرها''، وعرف بينهم بالجدية والانضباط. واختلف حول انتمائه لشبيبة العدل والإحسان، حيث ذهبت تصريحات بعض أعضائها بأنه عضو كامل العضوية بشبيبتها، في حين نفى عنه بعض معارفه هذه الصفة وقالوا إنه متعاطف بحكم انتماء أحد إخوته إليها، لكن الأغلبية ممن تحدثوا ل ''التجديد'' يؤكدون أنه انخرط بجدية في حركة 20 فبراير وعرف بحضوره الدائم لأنشطتها منذ الانطلاق حتى تم استهدافه من قبل رجال الأمن يوم الأحد 29 ماي .2011 بينما يصر كثير من المشاركين في تظاهرات استنكار قتله أنه شهيد حركة 20 فبراير بجميع مكوناتها. وحسب رواية بعض شباب 20 فبراير والمنظمات الداعمة لهم، فإن الفقيد ضرب بحي بوعودة ، وأصيب بجروح بليغة على مستوى الرأس والركبة والعينين مما تسبب في وفاته بعد أربعة أيام أي يوم الخميس 02 يونيو 2011 بمستشفى محمد الخامس بآسفي.