يعتزم الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، تنظيم اعتصام وطني صباح يوم الثلاثاء 31 ماي 2011 أمام البرلمان، وذلك بعد أسبوع من منع مسيرة، كانت ستنطلق من أمام وزارة الصحة نحو البرلمان، وتعرضت لتدخل أمني أسفر عن عدد من الإصابات. وعادت مجددا أجواء الرعب والترهيب تخيم على أصحاب البذل البيضاء في المغرب، حيث استعانت وزارة الصحة أول أمس، بقوات الأمن، من أجل اجتياز مباراة لتوظيف عددا من الأطباء في القطاع العام والصيدلة وطب الأسنان. وأعلن بيان لتنسيقية الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، الراغبين في ولوج الوظيفة العمومية، عن نجاح المقاطعة السلمية لمباراة الولوج إلى الوظيفة العمومية، بنسبة 95 في المائة، رشح للمباراة على الصعيد الوطني. واستنكرت التنسيقية في البيان الدي توصلت «التجديد» بنسخة منه، ما أسمته ب»التدخل الأمني اللامبرر لقوات الأمن في سير عملية المقاطعة في كل من الرباط و الدارالبيضاء»، وطالبت التنسيقية ب «معادلة دكتوراه الطب بالدكتوراه الوطنية»، و»الولوج المباشر في الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط»، ثم «الحق في اجتياز مباراة التخصص بعد عام من الإدماج»، وكذا الدعوة إلى «الالتزام بالشفافية في التعيينات». وأكدت الدكتورة سهام مرزوق، أن الأغلبية أعلنت مقاطعتها الامتحانات بالرباط، وأنه فقط سبعة مرشحين من أصل خمسة وثمانون مرشحا بالطب العام، عبروا عن رغبتهم في اجتياز الامتحان، «قبل أن تستعين الوزارة بقوات الأمن»، تقول مرزوق في تصريح ل»التجديد»، «حيث دخلت قوات الأمن إلى مركز الامتحان، بمعهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي»، تضيف المتحدثة، «وبلغ عدد المرشحين الذين اجتازوا الامتحان في الطب العام، بعد تأجيله إلى الثالثة مساء، من أول أمس، عشرون مرشحا من أصل 85 بمدينة الرباط، بينما أكد مصدر، أن امتحانات التي تهم تخصص طب الأسنان والصيدلة، «شابها العديد من التجاوزات»، إذ تسربت أوراق الامتحان بمدينة فاس، قبل انطلاق المباراة في الرباط، وسمح لبعض المترشحين باجتياز الامتحان بعد أكثر من ساعة ونصف من تسريب الامتحان بفاس. وعلاقة بالموضوع، وبعد مقاطعة شاملة لمباراة الطب العام بفاس، أجلت المباراة إلى المساء، وأكدت الدكتورة نجوى بوغروم ل''التجديد''، أن المترشحين ''فوجئوا بمسؤول يغير مكان الامتحان بسبورة الإعلانات بكلية الطب بفاس، حيث أقدم حوالي الساعة الثالثة مساءا، على إدراج إخبار في الموضوع، ليتم تهريب المباراة إلى مستشفى الغساني، ليتسنى لهم الاستعانة بقوات الأمن، في فضاء بعيد عن الفضاء الجامعي''، واجتازه فقط مترشحان إثنان. وتكرر السيناريو نفسه بمدينة الدارالبيضاء، حيث شهدت مقاطعة شاملة للمباراة بجل أصنافها، بعد تغيير مكانها من كلية الطب، إلى معهد تكوين الأطر في الميدان الصحي، وبدورها شهدت مراكش مقاطعة شاملة للمباراة.وأدان بيان للمكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالرباط، حملة التشكيك في وطنية الأطباء، مؤكدا أن أملهم تمثل في الاستجابة للحد الأدنى للمطالب، ولفت البيان الذي توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، الانتباه إلى ما أسماه ب''تأليب الرأي العام ضد الأطباء، عبر تسخير وسائل الإعلام الرسمية''، مشددا على أن ضمائر الأطباء حية، وتشبثهم بالوطن ''يجعلهم يتحلون بالشجاعة للقول بأنهم لم يعودوا في حاجة إلى اعتذار''.