اجتمعت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، مساء أول أمس الأربعاء، في مقر الوزارة، مع ممثلي النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، بعد وقفة احتجاج نظمتها الأخيرة أمام مقر الوزارة، صبيحة اليوم نفسه، شارك فيها أزيد من 6 آلاف من الأطباء الداخليين والمقيمين وجراحي الأسنان والصيدليين. وقفة احتجاج للأطباء أمام مقر وزارة الصحة أول أمس الأربعاء (كرتوش) وقال نجيب الإدريسي، عضو المكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، ل"المغربية"، إن "اللقاء حضره ممثلون عن وزارة الداخلية والعامل، وتوج بالتزام الوزيرة بالاتصال بوزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، من أجل تسوية مطلب معادلة الدكتوراه في الطب بالدكتوراه الوطنية". وأشار الإدريسي إلى أن لقاء آخر عقد خلال الوقفة بين بادو وممثلي الأطباء، وتميز ب"اتهام الوزيرة للأطباء بإشعال الفتنة". وقال إن "التدخل الأمني، لمنع الأطباء من تنظيم مسيرة سلمية في اتجاه البرلمان أسفر عن 10 إصابات متفاوتة الخطورة، استدعت نقل أصحابها إلى المستشفى لتقلي العلاج". وأضاف الإدريسي "ننتظر اعتذارا من الحكومة عن كل ما حصل في الوقفة السلمية"، مؤكدا أن الأطباء متشبثون بمطالبهم، التي ذكر منها التغطية الصحية للأطباء الداخليين والمقيمين، معتبرا أنه "من غير المعقول ألا يستفيد الأطباء من هذا الحق، وهم يتعرضون للأخطار المهنية"، إلى جانب مطلب الإدماج في الوظيفة العمومية بالنسبة للأطباء المقيمين سنة أولى. واستنكر المسؤول النقابي "الخروقات في التعيينات والانتقالات بالمحسوبية والزبونية". وأضاف "نحن مستعدون للعمل في أي مكان، شريطة أن تتوفر الشفافية والنزاهة في التعيينات والانتقالات". يذكر أن اللجنة الحكومية كانت تقدمت بمقترحات جديدة للمركزيات النقابية بقطاع الصحة، في اجتماع 20 ماي الجاري، شملت أغلب النقط المطلبية، وقررت النقابات، بعد ذلك، توقيف الإضراب عن العمل في الصحة، كان مقررا يومي 25 و26 ماي الجاري.