حذر المتحدث باسم "حركة الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربيةالمحتلة الشيخ خضر عدنان، من استمرار وتسارع وتيرة اعتقال المجاهدين واقتحام منازلهم في الضفة الغربية، ووصفه بأنه "أمر خطير" قال بأنه "يهدد حالة الوئام الفلسطينية ويجعل من الوضع الفلسطيني مربكاً أمام التحديات التي تواجهه خاصةً بعد خطابي نتنياهو وأوباما". ودعا عدنان في تصريح صحفي أذاعه القسم الإعلامي للحركة يوم الجمعة (27/5)، إلى ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، ووضع وحدة الشعب الفلسطيني في مقدمة كافة القضايا، في وقت أثبتت فيه التسوية عدم جدواها، واستغرب التصعيد من قبل الأجهزة الأمنية بالضفة، واعتبر ذلك عملا بعيدا كل البعد عن المصالحة الوطنية. كما استهجن صمت الكوادر والسياسيين الفلسطينيين على موضوع الاعتقال السياسي وما يحدث في الضفة المحتلة، مشيراً إلى مواقف عدد من القيادات الحرة التي ترفض الاعتقال السياسي. وعن حالة المعتقلين السياسيين من كوادر حركة الجهاد الإسلامي، أشار الشيخ عدنان إلى قضية المعتقلين في سجون السلطة منذ أشهر وهم باجس حمدية وعلاء زيود وعلاء أبو الرب المعتقلين في سجن جنيد العسكري بنابلس، ويعيشون ظروفاً قاسية. وأوضح أن أمن السلطة يقوم باستدعاء الكوادر ويبقونهم من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً الأمر الذي يرهقهم ويهدد أمنهم، ويخلق قلقاًَ يساور ذويهم على حياتهم. ودعا عدنان القضاة لأخذ دوره وعدم التعاطي مع ظاهرة الاعتقال السياسي كحالة قانونية سوية. يُشار، إلى أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت وتواصل اعتقال عناصر وكوادر "الجهاد الإسلامي" في محافظات الضفة المحتلة خاصةً قلقيلية وبيت لحم والخليل وجنين بعيد التوقيع على اتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة.