أسفرت المواجهات العنيفة بين عدد من المتفرجين الغاضبين، وقوات مكافحة الشغب بملعب الحارثي بمراكش، عقب انتهاء مباراة في كرة القدم بين الكوكب المراكشي والمغرب الفاسي برسم الدورة الأخيرة من البطولة الوطنية، عن اعتقالات في صفوف بعض الشبان، وإصابات في صفوف الطرفين حسب ما عاينته «التجديد»، فيما نقل أحد المتفرجين إلى المستشفى بعدما تلقى ضربة على مستوى الوجه. وبدأت المواجهة حين أعلن الحكم عن نهاية المباراة التي حكمت على فريق المدينة الحمراء بمغادرة القسم الوطني الأول، إذ رفض الجمهور المراكشي مغادرة المعلب، وبدأ يردد هتافات ضد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعدد من المسؤولين في الفريق الأحمر. وعمد البعض منهم إلى تكسير لوحة النتائج الزجاجية الإلكترونية، ثم رموا رجال الأمن وقوات التدخل السريع الموجودين داخل الملعب بالحجارة، أصيب إثرها صحافي، ورجلي أمن، وكسرت آلة تصوير صحافي آخر. وقبل أن يبدأ تبادل الرشق بالحجارة بين رجال الأمن والجمهور. وبعد صدور أوامر أخرى، بدأ تفريق المشاغبين بهراوات فرق مكافحة الشغب التي كانت حاضرة في الملعب بأعداد كبيرة. وانتقل الشغب إلى خارج الميدان إذ لجأ المشاغبون وأغلبهم قاصرون إلى تكسير واجهات المحلات وعدد كبير من السيارات وإشارات المرور، فيما استنكرت عدد من الجمعيات المدنية هذه الأفعال التخريبية التي لا تمت للرياضة بصلة.