وجه الداعية الإسلامي ذ عمرو خالد نداء إلى الشعب الأمريكي دعاه فيه إلى التساؤل: لماذا سقطت فرنسا وإنجلترا وقد كانتا من الدول العظمى وكذلك الفرس والروم من قبلهما؟ وأجاب ذ خالد بأن هناك "قاعدة كونية" تقول بأن أي دولة بلغت في تسلطها إلى مستوى "الظلم الشديد" فإنها تسقط مصداقا لتلك "القاعدة"، ومضى قائلا :إن فرنسا وإنجلترا قامتا بمعاهدة سايكس بيكو، وقسموا العالم ونقلوا شعوبا مكان شعوب أخرى وظلموا ظلما شديدا ..فسقطوا، وبعد الحرب العالمية الأولى جاءت أمريكا لتحل محلهم. وقال عمرو خالد للشعب الأمريكي: لقد أعلنتم حينها حقوق الإنسان وتقرير المصير للشعوب وغيرها ،من المبادئ فرفعكم ربنا لأن أساس الملك في الأرض هو "العدل"، وأضاف ذ خالد الذي وجه نداءه عير "قناة أبو ظبي" للشعب الأمريكي: "إن حكومتك ستظلمك.. إمسك على يد إدارتك.. فإذا كانت إدارتك مضطرة تحت ابتزاز اللوبي اليهودي نظرا للفضائح التي حصلت للإدارات السابقة. فأنت أيها الشعب الأمريكي غير مضطر لمسايرتها. ثم توجه الداعية الإسلامي المعروف إلى الشارع الصهيوني بقوله إن أي منظومة إيديولوجية كبيرة تقوم على "فكرة بسيطة" فمثلا فكرة "النشوء والارتقاء" قامت عليها الحضارة الغربية وأن "الله إله واحد" و"الجنة والنار" قامت عليها الفلسفة الإسلامية ،ثم قال د خالد : وأنتم يا "شعب" يا "إسرائيلي" على ماذا قامت فلسفتكم؟ : لقد قامت على فكرة "العودة لأرض الميعاد" ،ثم تساءل الأستاذ الداعية: هل هذه فكرة "دينية" أم فكرة "سياسية" اضطررتم إليها في القرن 19 لحل مشاكل الاضطهاد التي حلت بكم في أوروبا الشرقية ودعا اليهود في "إسرائيل" إلى التساؤل هل سيدنا موسى جاء بفكرة "العودة إلى أرض الميعاد" ؟وأضاف: هل اليهود الذين عاشوا قبل ق 19ولم يعتقدوا هذه الفكرة كانوا "كفارا" طيلة 5000 سنة لأنهم لم يسعوا لأرض الميعاد!؟. ثم تساءل: ما هي نهايتكم أيها الشعب "الإسرائيلي"؟ و توجه إلى الجيل الصهيوني الجديد قائلا: "أنتم خائفون وتموتون هناك، فلماذا لا تعودون إلى بيوتكم، فالمشكلة التي كانت سائدة في ق 19 لم تعد موجودة الآن"، وأضاف "إن هرتزل ليس نبيا من الأنبياء حتى تسيروا وراءه". ومضى يقول: "أنتم مدركون أن الفلسطيني مستعد للموت وأنتم ذهبتم لفلسطين كي تعيشوا فالأفضل لكم أن ترجعوا إلى بلدانكم الأصلية". وقال مقدم البرنامج جاسم العزاوي الذي استضاف ذ. عمرو خالد في إطار حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني أنه زار الأراضي المحتلة ومكث ثمانية أيام هناك رأى فيها معاناة الشعب الفلسطيني وأردف قائلا: ولكني رأيت شيئا آخر لا يصدق إلا إذا شوهد عن قرب، لقد رأيت الذعر والهلع متأصلا ومتجذرا في الذات "الإسرائيلية" كنت أخرج من القدسالشرقية إلى القدسالغربية فأرى الشوارع خالية وعلى بعد كل عشرين متر هناك جنديان صهيونيان على طول الطريق !وأضاف جاسم أن بيت شارون أصبح ثكنة عسكرية !!وفي المقابل يضيف صحفي قناة أبو ظبي أنه رأى المواطن الفلسطيني العادي يسير في شوارع القدسالشرقية بكل أمان واطمئنان أما في القدسالغربية فيكاد اليهود يجرون من البيت إلى السيارة!. وأكد ذ عمرو خالد لليهود في الأرض المحتلة أنهم سيظلون مذعورين ودعاهم إلى مراجعة الفكرة الأصلية لأنها فكرة "سياسية" وليست "دينية". ثم أشار الداعية الإسلامي إلى دور الصحافة في إيصال الرسائل وأكد على التضليل الذي تقوم به قناة CNNالتي تصور للرأي العام الأمريكي أن الشعوب العربية تحرق العلم الأمريكي رغم استفادتها من ضرائبه!!! ودعا ذ خالد الصحافة العربية إلى إيصال رسالة إلى الرأي العام الأمريكي مفادها أن "الشعب الأمريكي يدفع ضرائبه لليهود وهم أثرياء العالم ليأخذوا سلاحا" وقال "بدل أن تقدم أيها الشعب الأمريكي أموالك لليهود ليشتروا سلاحا أنصحك أن تجلب لهم أطباء نفسانيين لأنهم مجرمو انتقام وعشاق دم لابد أن يعالجوا، فهم لا يحتاجون إلى أموال بل إلى علاج. وطالب ذ. عمرو خالد الصحافة العربية برفع الروح المعنوية للشعوب الإسلامية بحيث تحسس الرأي العام العربي والإسلامي بأن تحركاته ومظاهراته لها أثر على العدو ومناصريه ،ودعا الداعية الإسلامي وسائل الإعلام العربية إلى تسمية السفاح شارون ب "أبو جهل" هذا العصر. ثم توجه الداعية الإسلامي عمرو خالد إلى الشعب الفلسطيني قائلا: هناك نوعان من الشعوب شعوب قابلة للاستعمار ،وشعوب غير قابلة للاستعمار ،وأضاف "أنتم انتظرتمونا من قبل كثيرا لكي نحرركم.. ولكن ما تفعلونه اليوم دليل قاطع على أنكم شعب غير قابل للاستعمار وكذلك اللبنانيون، فأنتم جميعا "أهل الشام" الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم "أهل رباط" ،وأردف متسائلا "إن أبو جهل قتل سمية فمن الذي انتصر؟ وأكد على أن سمية هي التي انتصرت بفرض إرادتها على إرادته" وأضاف "لقد فرضتم إرادتكم فلسنا خائفين عليكم ،وحث عمرو خالد الشعب الفلسطيني على الصبر والثبات على طريق المقاومة الذي بدأه لأن "هذه هي بداية الحل الصحيح" ودعا الفلسطينيين إلى أخذ حقوقهم كاملة غير منقوصة"بما فيها القدسالشرقيةوالغربية. إسماعيل العلوي