بعد تأجيل الجمع العام العادي يوم 3 مارس الماضي عادت أندية الكرة الحديدية لعقد جمع عام ثاني، وهذه المرة بحضور الجميع، وقبل بداية أشغال الجمع وقف الحاضرون دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص الغدر الصهيوني الشاروني، وبعد ذلك أخذ الكلمة السيد بناني الضوبلي رئيس الجامعة الذي ذكر بأسباب تأجيل الجمع مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياتهم لكي لا يقع هذا التأخير الذي قد يؤثر على مسيرة هذه الرياضة، وأكد في مداخلته على ضرورة الاعتناء بالشباب باعتباره المادة الخام والعمل على استقطاب ممارسين جدد وتدريبهم بشكل لائق قصد الحفاظ على المستوى العالمي لهذه الرياضة، وذلك عن طريق تنظيم الملتقيات الدولية وتدريب الحكام والمدربين على الصعيدين الوطني والجهوي، مع الاستفادة من تجربة وخبرة الأبطال القدامى، وفي كلمته الافتتاحية تحدث رئيس الجامعة عن المتاعب التي تواجهها الجامعة وخاصة مشكل التأشيرة التي تمنع عددا من الأبطال المغاربة الممتازين من المشاركة مع المنتخب الوطني، مما يفوت على المغرب فرصة التألق على الصعيد العالمي وتصبح المشاركة رمزية مؤكدا على ضرورة تدخل السلطات المعنية لحل هذا المشكل الذي يطرح سنويا، وفي الأخير تحدث عن عدد من الأقاويل التي تتهمه بالانفراد باتخاذ القرارات، حيث أكد على عدم وجود مثل هذه المبادرات الفردية، وأن العمل يتم بشكل جماعي وباستشارة جميع المعنيين، كما طالب بضرورة إعادة هيكلة الجامعة ومراجعة النصوص والقوانين المعمول بها. التقرير الأدبي الذي تلاه الكاتب العام للجامعة السيد محمد عريش استعرض مسيرة الموسم الماضي وما قام به المكتب بعد سنة من انتخابه، وقد أوضح السيد الكاتب العام أن المكتب أخد على عاتقه تحقيق هدفين اثنين: الأول إيجاد منتخب وطني متجانس والثاني توسيع قاعدة الممارسين والمرخصين ولم يغفل الحديث عن الصعوبات المتعلقة بالحصول على التأشيرة مما حرم المغرب من المشاركة في بطولة العالم لسنة 2001 بأبطاله البارزين، وعلى الصعيد الوطني حاول التقرير الأدبي ابراز مختلف الأنشطة التي نظمتها الأندية الوطنية وخاصة البطولة الوطنية ومنافسات كأس العرش وإضافة إلى دوري الصداقة الذي نظم بمدينة تيفلت والذي كان فرصة لاختيار العناصر الوطنية، وكان مناسبة أيضا للاحتكاك مع منتخبات كبيرة كفرنسا وإسبانيا، وبخصوص مشكل التأشيرة فقد أوضح الكاتب العام أن هناك لجنة ستلتقي بالسيد الوزير لحل هذا المشكل كما تدحث عن أزمة غياب مقر للجامعة وغياب إدارة حقيقية، وعن أهداف المكتب الجامعي أكد أنه يرغب في التعامل بكل الوضوح والشفافية والعمل على تقويم الميزانية وخلق تواصل بين الجامعة والعصب من جهة والعصب والأندية من جهة ثانية إضافة إلى ضرورة التواصل مع وسائل الإعلام الوطني بكل مكوناته. التقرير المالي حدد المشاكل المالية التي تعاني منها الجامعة نظرا لمحدودية الميزانية وعدم وجود مداخيل أخرى، وبالتالي فهناك صعوبة في إنجاز كل المشاريع والطموحات. وأوضح أمين المال أن هدف المكتب الحالي هو تقويم الميزانية التي كانت تعرف عجزا دائما أما خلال هذا السنة فقد وصل الفائض إلى 60 ألف درهم، ومع ذلك فإن ضعف الميزانية يؤشر سلبا على عمل الجامعة، وبعد ذلك انتقل الحاضرون إلى مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، حيث انصبت التدخلات على مشكل التأشيرة وعدم وجود مقر جامعي وكذلك ضعف موارد الأندية وطالب الجميع بتظافر الجهود قصد الحفاظ على المستوى العالمي لهذه الرياضة وبخصوص دوري الصداقة المنظم في السنة الفارطة والذي صرفت له ميزانية تصل إلى عشرة ملايين فقد أوضح رئيس الجامعة أنها منحة من الوزارة سلمت للفريق عن طريق الجامعة وفي الأخير تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالأغلبية المطلقة حيث لم يعارض سوى عضو واحد. وجدير بالذكر أن ميزانية جامعة الكرة الحديدية لا تتعدى 20 مليون سنتيم توزع على مدى موسم كامل. ع. أشرف