دعت المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء 10 ماي الجاري بمستشفى الأنكولوجيا التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط ابتداء من العاشرة صباحا. وعزا بيان للنقابة توصلت ''التجديد'' بنسخة منه أسباب الاحتجاج للتنديد بعدد من الممارسات لبعض العاملين بالمستشفى، وهدد البيان في حالة عدم استجابة المسؤولين لإلغاء القرارات التعسفية وغير قانونية ، بالدخول في مسلسل تصعيد ومن ذلك الإعلان عن إضراب بهذا المستشفى وتحمل إدارتي المستشفى والمركز الاستشفائي وكذا وزارة الصحة مسؤولية حرمان مرضى السرطان من العلاج خلال يوم الإضراب. وأكد البيان ذاته أن النقابة تتابع تطور الأوضاع بمستشفى الأنكولوجيا، خاصة بعد إقدام إدارة هذا المستشفى على النقل التعسفي لاثنين من الموظفين دون رغبتهم في ذلك بعد سلسلة التهديدات والممارسات المهينة لكل العاملين بهذا المستشفى من أساتذة وأطباء و ممرضين وغيرهم، التي أصبح يرددها أحد المسؤولين من جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، والذي لا علاقة له بوزارة الصحة أو بالمستشفى. الجامعة الوطنية لقطاع الصحة أوضحت في بيانها أثار الالتباس الذي عرفه إبعاد المدير السابق وجلب محسوب على مسؤول الجمعية لكي يحل محل المدير، كما عمل نفس الشخص حسب ذات البيان على جلب محسوبين عليه إلى مناصب المسؤولية بمندوبيتي تمارة والرباط... وحسب نفس البيان عرفت إدارة المركز الاستشفائي سابقا ضغطا كبيراحتى يصبح المعهد الوطني للأنكولوجيا مستشفى مستقلا داخل مؤسسة مستقلة، مستغربا تمرير العديد من الصفقات دون حسيب أو رقيب لصالح إحدى الشركات المحسوبة على أحد أبناء المسؤول الجمعوي. وازداد أسلوب التعسف والغطرسة بحسب البيان عندما أقدم هذا الشخص على إيقاف اشغال بناء مسجد بهذا المستشفى بعدما تم الترخيص له من قبل الإدارة المعنية، كما حرم العاملين بهذا المستشفى من المقهى الذي كان ملاذا للجميع قصد أخذ قسط من الراحة. والغريب بحسب الجامعة أن هذا الشخص لا يتوانى في إهانة الجميع. وأضاف ذات البيان أن الأمر بلغ بهذا الشخص، بما أنه يشرف على كل شيء بهذا المستشفى ويترأس الاجتماعات، أن هدد الأسبوع الماضي في أحد الاجتماعات بانسحاب جمعية للا سلمى من المستشفى إذا لم يتم تنحية الموظفين اللذين دفع الإدارة إلى نقلهما تعسفا، وكأنه صاحب الحل والعقد بهذه الجمعية، يوضح البيان. إلى ذلك أكد المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة الذي تدارس الأوضاع سالفة الذكر، وبعد استمرار إدارة المركز في الصمت بعد الوقفة الاحتجاجية الإنذارية التي نظمها العاملون بهذا المستشفى يوم 10 مارس 2011 -أكد- بأن جمعية للا سلمى ورئاستها منزهة عن هذه الممارسات مثمنا كل مبادراتها خدمة لمرضى السرطان، وأن ''هذا الشخص المتسلط يمارس شططا بمبادرة شخصية ويدعي بأنها تعليمات الجمعية''، وأضاف ذات البيان أن جمعية للا سلمى تأسست لإعانة مرضى السرطان والتخفيف من معاناتهم، وأن هذا الشخص يريد أن يجعل منها عصا فوق رؤوس العاملين بهذا المستشفى، مدينا في الوقت نفسه أسلوب إهانة الموظفين الذي ينهجه هذا الشخص، ويعتبر أن هذا الأسلوب قد عفى عنه الزمن، وطالب البيان نفسه إدارة المركز والوزارة الوصية بتحمل مسؤوليتها في ما يقع بهذا المستشفى الذي يتصرف فيه هذا الشخص بدون وجه حق، وتطالب النقابة في بيانها بإلغاء قرارات النقل التعسفي في حق الموظفين ووقف التهديد بحرمانهم من راتبهم الشهري كما يطالب بوقف كل أساليب الإهانة والغطرسة التي يمارسها هذا الشخص اتجاه الموظفين أمام الملأ لاستصغارهم، وجدد مطالبته الوزارة الوصية وجمعية للا سلمى ومديرية المركز الاستشفائي بفتح تحقيق في الصفقات التي استفادت منها إحدى الشركات المقربة من هذا الشخص، وكذا الهبات التي منحها لبعض المنعم عليهم ومآلها وتوضيح أسباب هذا السخاء.