عرفت الأمسية الختامية حضورا ملحوظا للطلبة، من مختلف الشعب، ومختلف الفصائل والتوجهات، وذلك نظرا للفقرات النوعية التي تميزت بها الأمسية، فمن ألحان شبابية، إلى أغاني مرسيل خليفة من أداء الفنان رشيد المراكشي، إلى الفن الساخر المضحك، مع مسرور المراكشي الذي تحدث عن القذافي والأنظمة الأخرى المستبدة. وبين نشاط وآخر... تتعالى الشعارات مطالبة بإسقاط وإلغاء كل ما من شأنه أن يخل بالفن الراقي، فقد رفع الطلبة شعارات تطالب بإلغاء ''موازين''.. من قبيل: ''الشعب يريد اسقاط موازين''...''فلوس الشعب فين مشات..فموازين والحفلات''، وعزز هذه الفكرة، الكوميدي الساخر ''مسرور''، مخاطبا الجهات المعنية: ''إلى كانت عندكم شي رجلة.. هي تلغيوا موازين''، مطالبا في آن الوقت بمنح الفرصة للفنانين المغاربة، قبل الأجانب ''ما كنكرموا شي فنان مغربي، غير إلى تهرس ولا مشا لشي سبيطار، أولا دفناه فالتراب''. وقد شكل هذا المهرجان فرصة لطرح أكثر من سؤال حول واقع المشهد المسرحي المغربي، مع ثلة من المتخصصين الذين استضافتهم المنظمة، واستقبلتهم بأجوبة شافية، راعت من خلالها رؤية العمل الثقافي لمنظمة التجديد الطلابي، القائم أساسا على اعتبار الفعل الثقافي بمختلف تجلياته من المداخل الأساسية للتغير والإصلاح قناعة وممارسة وإنتاجا، ما يهدف إلى ترسيخ القيم الإيجابية وتكريس ثقافة الانفتاح على كل الشرفاء والغيورين على مجال الفن والإبداع ببلانا، وأيضا المساهمة في تحقيق الأمن الثقافي للمواطن والحفاظ على هويته وربطه بهمومه وبقضاياه اليومية، هذه الأهداف التي تمهد للهدف الأسمى في أن تصبح خشبة المسرح فعلا ميدانا للتحرير نفسه، ومدرسة دورها تخريج المواطن الإيجابي و الفاعل في المجتمع..