أكد عزيز هيلالي رئيس الهيأة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين أن المغرب رفض بشكل قاطع مشاركة الكيان الصهيوني في المؤتمر الدولي للمساحين الطوبوغرافيين التي تحتضنه مدينة مراكش منتصف شهر مايو الجاري، وتحضره أكثر من 100 دولة من مختلف بقاع العالم، مشيرا أن هذا الرفض فرض بقوة على الفيدرالية الدولية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين المحتضنة للمؤتمر، بالرغم من أن الكيان الصهيوني سبق المغرب في الانخراط في هذه المنظمة التي تأسست قبل 135 سنة. وأضاف هيلالي في تصريح ل''التجديد'' أنه لا يمكن قبول مشاركة كيان محتل يرتكب يوميا العديد من الجرائم في حق شعب عربي، وهو الأمر الذي جعل الهيأة الوطنية تقود قبل أربع سنوات حملة في الدول العربية والإسلامية لمقاطعة مؤتمر مماثل، عقد بالأراضي المحتلة وكان فاشلا بكل المقاييس. وأوضح المصدر نفسه أن الهيأة الوطنية تلقت بالرغم من موقفها المعلن العديد من طلبات المشاركة أو التدخلات العملية من الكيان الصهيوني في مؤتمر مراكش لكنها رفضتها جملة وتفصيلا. من جهة ثانية أوضح هيلالي أن مؤتمر مراكش الدولي يعد الوحيد والأكبر من نوعه الذي يعقد في هذه الظرفية التي تمر منها الدول العربية، وبحضور أكثر من 2000 مشارك من الأطر العليا، إضافة إلى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة. ويشار أن المؤتمر الدولي للفيدرالية الدولية للمساحين ينظم ما بين 18 و 22 ماي المقبل بمراكش، تحت شعار ''مد الجسور بين الثقافات''، ستتناول بالمناقشة في ثلاث جلسات عامة مواضيع ''المعرفة والتكنولوجيا من أجل مد الجسور بين الثقافات''، و''الإشكاليات البيئية والتنمية المستدامة''، و ''الحكامة والجهوية''، بالإضافة إلى أزيد من 500 ندوة فكرية و90 ورشة علمية، ومعرض سيقام على مساحة تناهز 2000 متر مربع، تشارك فيها أزيد من 50 مؤسسة عمومية وخاصة وطنية ودولية.