بالرغم من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة مراكش يوم الأحد فاتح ماي 2011، خرج المئات من المناضلين المنتمين إلى نقابات متعددة للتظاهر بمناسبة فاتح ماي، وسط وجود أمني عادي، وتغطية إعلامية موسعة. وشهت المدينة عدة مسيرات في نقاط مختلفة كان شعارها الأبرز هو ''سوا اليوم سوا عدا الحقوق ولا بد''، مطالبة بمزيد من الإصلاحات وحفظ كرامة العمال والموظفين. وأجمع عدد من المسؤولين النقابيين على إدانة تفجير مراكش. وقال محمد بدوج عضو الكتابة الجهوية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ''للذين يغيظهم الوضع الاستثنائي للمغرب، أننا على الدرب سائرون''، وأشار أن المكتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يطالب بإصلاح ديمقراطي سياسي واجتماعي عميق وشامل يقطع، إلى غير رجعة، مع عوامل التردد وكل أشكال التحكم لضمان الحريات النقابية، والتغطية الصحية الشاملة والحقيقية والسكن اللائق، والقضاء المستقل والنزيه، والأجرة التي تلبي متطلبات الحياة، وتضمن العيش الكريم لكل الطبقات العاملة سواء في القطاع الخاص أو العام. وأشار المتحدث إلى عدد من الاختلالات على مستوى الموارد البشرية، والبنيات التحتية، والخدمات الصحية، إضافة إلى المس الخطير بالحريات النقابية إلى درجة الطرد التعسفي وتلفيق التهم. وقال مولاي عبد العزيز المعيار، الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل، إن تظاهرة هذه السنة تميزت باحتضان شباب حركة 20 فبراير، وأضاف أن الخطاب الجهوي أدان تفجير مراكش، وطالب بمزيد من الحريات النقابية، ومحاسبة هادري المال العام، مشيرا أن مجموعة من القطاعات تعرف نضالات للتصدي للخروقات، ومطالبا في الوقت ذاته باستثمار حقيقي يضمن للعمال كافة حقوقهم''. وعرفت مسيرة الاتحاد العام للشغل وقفة أمام مقهى أركانة مكان التفجير. ومن جانبه، ندد عبد الحكيم العسري، الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية، بتفجير مراكش، واصفا إياه بالفعل الإجرامي الجبان الذي استهدف وجهة سياحية عالمية. وبدورها، أعلنت حركة 20 فبراير موقع مراكش، في بيان لها دعمها المطلق واللامشروط لنضالات العمال وكل الحركات الاحتجاجية بالمغرب، داعية الجميع لتحمل المسؤولية والعمل على تجسيد شعار الوحدة النقابية لأجل وحدة عمالية حقيقية. وأدانت الحركة مصادرة الحريات النقابية والحق في التنظيم والإضراب، مطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي حركة 20 فبراير، مع إدانتها للتفجير الذي تعرضت له مقهى أركانة بمراكش.