تميزت احتفالات العمال بفاتح ماي 2011 بترديد شعارات منددة بالتفجيرات الإرهابية التي عرفتها مدينة مراكش وتثمين مسلسل الإصلاحات الكبرى التي دشنها المغرب والتنديد بالفساد والمفسدين. وهكذا شاركت في مسيرة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المكاتب الإقليمية لوجدة والناضور والدريوش وجرادة و بركان و بوعرفة تحت شعار " دستور ديمقراطي من أجل مغرب الكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية " . انطلقت المسيرة من ساحة 16 غشت بوجدة ابتداء من التاسعة والنصف صباحا بالاستماع للنشيد الوطني وقراء الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا تفجيرات مراكش الإرهابية وترديد شعارات مطلبية وأخرى مرتبطة بقضايا الأمة الإسلامية. ثم ألقى المناضل عبد الصمد مريمي عضو المكتب الوطني كلمة الاتحاد بالمناسبة والتي طالب فيها بإقرار الحقوق والحريات النقابية منوها بالمكاسب الاجتماعية التي حققتها النقابات للشغيلة في الاتفاق الأخير مع الحكومة ، معتبرا ذلك خطوة إيجابية في اتجاه تحقيق كرامة العمال والموظفين سواء في القطاع العام أو الخاص. كما استنكرت كلمة الاتحاد الاعتداء على حرية الصحافة وطالبت بالإفراج الفوري عن الصحفي رشد نيني مدير يومية المساء. بعد ذلك، جابت المسيرة شارع محمد الخامس ثم شارع عبد الرحمان حجيرة بترديد شعارات منددة بغلاء المعيشة ومطالبة بمحاكمة المفسدين والمخربين وأعداء التغيير بالمغرب. وهكذا امتزج هذه السنة جو الاحتفال بعيد العمال بجو الاحتجاج على الأوضاع المزرية وتكريس اقتصاد الريع والامتيازات لفئة مترفة على حساب الفئات العريضة من الشعب والتي تعاني من غلاء الأسعار ومشاكل في التطبيب والسكن والفساد الإداري. وقد لوحظ حضور رمزي لبعض الهيئات الداعمة للاتحاد وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح وحركة باراكا الشبابية والتي هي عضو في تنسيقية حركة 20 فبراير. وبنفس المناسبة ، نظمت كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و الفيدراطية الديمقراطية للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل وقفات أو مسيرات عمالية، وسجلت حركة 20 فبراير الشبابية كذلك حضورها بوقفة رمزية بساحة 16 غشت.