أعلنت الرابطة المحمدية للعلماء عن عن مشروع إعداد موسوعة شاملة تعنى بالترجمة التفصيلية لأعلام القرويين وتوثيق ذلك بالصور والبيانات الميدانية (أطلس علماء القرويين) وذلك بمناسبة اختتام أعمال الندوة العلمية الدولية التي انعقدت من الخميس 21 إلى السبت 23 أبريل الجاري بفاس في موضوع: ''جهود علماء القرويين في خدمة المذهب المالكي: الأصالة والامتداد''، التي نظمها مركز دراس بمشاركة ثلة من علماء القرويين، وأساتذة الكراسي الجامعية بجامع القرويين، ونخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف دول العالم. وقد توزعت أشغال هذه الندوة على ستة محاور أساسية، تناولت ''علماء القرويين ودورهم في تأسيس المدرسة الفاسية المالكية''، و''دور علماء القرويين في ترسيخ المذهب المالكي في المغرب''، ''الصلات العلمية بين علماء القرويين وعلماء العالم الإسلامي''، و''الإنتاج العلمي لعلماء القرويين وموقعه في المنظومة المالكية''، ثم ''مكانة مصادر المذهب المالكي عند علماء القرويين''، وأخيرا ''الحركة العلمية بالقرويين على عهد الدولة العلوية''. وسجل الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في كلمته بالمناسبة، الجهود الجليلة التي بذلها علماء القرويين في مدينة فاس لخدمة مذهب إمام دار الهجرة، الذي يسر الله على يديه توطئة سنة المصطفى وخدمة رسالة الإسلام. وأرجع الدكتور عبادي هذه الحالة الفريدة إلى خمسة أسباب: أولها: البحث التأصيلي والتنظير والاستمرار في الحوار مع الكتاب المسطور والوحي. والثاني: الكدح والمكابدة للغرس التعليمي المستمر لأساسيات المذهب. والثالث: التوطئة والتقريب، المتمثل في ما خلفه علماء القرويين من مؤلفات وكتب منها ما هو موجه للتلاميذ والطلبة ومنها ما هو موجه للعلماء المبتدئين، وللجهابذة المبرزين، وهكذا. ثم الرابع: التعاون الراشد والدائم بين العلماء والحكام عبر مختلف الأزمان، وخامسا المواقف المشهودة لعلماء هذه الجامعة المباركة، من أجل حفظ مصالح الأمة.