ما يزال عدد من الأسر المتضررة من فيضان واد إيسيل بمراكش قبل أسابيع بدون مأوى، بالرغم من الوعود الذي قطعها والي الجهة على نفسه في لقاء مع وداديات سكنية بتعويضهم وإيجاد حلول مناسبة لهم. ودفعت هذه الوضعية المتضررين إلى الخروج أخيرا إلى الشارع العام للتنبيه إلى مأساتهم، إذ تجمهر عدد كبير من ساكنة حي عين إيطي مما تسبب في شلل حركة السير في الشارع العام، إلى حين تدخل مسؤول من السلطة المحلية أقنع المحتجين بالتفرق. وقال ممثل السكان المتضررين في تصريح ل''التجديد''، إن أكثر من 100 أسرة ما تزال تتخذ أكواخا وخياما نصبت لها كمأوى، بعد تهدم أجزاء كبيرة من منازلهم بحي عين إيطي في ملكيتهم ويتوفرون على كل وثائق التحفيظ في هذا الشأن، وشدد المتحدث ذاته على معاناة الأطفال المتمدرسين. وأضاف المصدر ذاته أن لجنة اليقظة التي يشرف عليها الوالي قد اقترحت على المتضررين تعويضهم ببقع أرضية بالمحاميد ,4 إلا أنهم رفضوا بسبب عدم هيكلة المنطقة وافتقادها للبنية التحتية لشروط العيش الكريم، في إشارة إلى انعدام شبكة المياه العادمة والربط بالكهرباء والماء. وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث أن عدد المنازل المنهارة بسبب فيضان وادي إيسيل بمراكش وصل إلى 70 منزلا طينيا، غمرتها السيول ومياه الوادي، وانهارت ثلاث قناطر، إضافة إلى نفوق عدد من البغال والحمير والماعز، في حين وصل عدد الأسر المتضررة إلى قرابة مائة أسرة وهو الرقم المعلن عنه رسميا. وكانت ولاية مراكش قد شكلت على إثر الفيضانات، لجنة يقظة يترأسها محمد امهيدية، والي مدينة مراكش، وتضم أيضا المجلس الجماعي للمدينة، لتحديد حجم الخسائر المادية، وحصر عدد الأسر المتضررة لتعويضها عن الضرر الذي لحقها جراء فيضان وادي إيسيل.