شهدت مدن وقرى مغربية، يوم الأحد 17 أبريل 2011 احتجاجات جديدة رفعت شعارات تطالب بمحاكمة المفسدين، وبنزاهة واستقلالية القضاء، وبإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ودون استثناء، كما نددت أخرى بتبذير المال العام في مهرجانات تافهة، وطالبت بتحسين الوضعية الاجتماعية للمواطنين، داعين إلى تكريس ديمقراطية حقيقية. وخرج المحتجون استجابة لدعوات تنسيقيات حركة 20 فبراير في أزيد من 30 مدينة، ففي الدارالبيضاء خرج نحو ألفي شخص تظاهروا في درب السلطان، وهي المرة الثانية التي يتظاهرون فيها داخل حي شعبي، بعد مسيرة سيدي البرنوصي، رفعوا خلالها شعارات تطالب بإسقاط الاستبداد، و''الشعب يريد مغربا جديدا، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، ومحاكمة المفسدين ومحاربة الفساد. وفي مدينة أزيلال، تظاهر تلاميذ الثانوية التقنية، خرجوا في مسيرة جابت شوارع المدينة، رددوا شعارات نندت باستمرار الفساد والمفسدين في العبث بثروات وممتلكات الشعب المغربي، كما استنكروا تبذير المال العام في مهرجانات تافهة، وبتوفير مناصب الشغل للمعطلين. وأبان التلاميذ عن وعي سياسي كبير، حينما تصدوا بحزم لكل من رفع شعارات تبث الكراهية والعنصرية. وطالب تلاميذ الثانوية التقنية كذلك بالاستجابة لمطالبهم في توفير التجهيزات التقنية والعلمية اللازمة للدراسة، وبإحداث قسم داخلي يأوي التلاميذ المنحدرين من خارج المدينة. وفي بركان، نظم مواطنون وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم، واتجه المحتجون، بعدما تجمعوا أمام مقر العمالة في مسيرة جابت الشارع الرئيسي في المدينة، باتجاه المحكمة الابتدائية. ورفع المحتجون شعارات تندد بالتدخل في أحكام القضاء، وبالاعتقالات التعسفية، مطالبين بنزاهة واستقلالية القضاء. و طالب المحتجون كذلك بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين. وفي المرحلة الثانية من المسيرة، قطع المحتجون شارع محمد الخامس وشراع الشهداء باتجاه المندوبية الإقليمية للصحة، رفعوا خلالها شعارات تندد بالإهمال وضعف الخدمات في المراكز الصحية بالمدينة والإقليم، كما نددوا بالسياسة الصحية للحكومة. وفي مدينة آيت ملول والقليعة، خاضت تنسيقية حركة 20 فبراير وقفة احتجاجية للتنديد بما وصفه المحتجون تردي الأوضاع المعيشية لساكنة المنطقة. وطالب المحتجون، وعددهم بالمئات، بتحسين الخدمات العمومية بتوفير بنيات صحية كافية، وتحسين بنيات التعليم بسبب الاكتضاض وقلة هيئة التدريس والمؤسسات، إضافة إلى مشاكل النقل حيث قلة الأسطول وغياب النقل الجامعي، فضلا عما تعرفه المنطقة من ازدياد عدد العاطلين عن العمل من ذوي الشواهد والسواعد، وكذا تدهور البنيات التحتية، ومشكل الصرف الصحي والطرقات المهترئة وغيرها. وفي مدينة طنجة استجاب نحو ألفي شخص لدعوة تنسيقية 20 فبراير للاحتجاج في ساحة وسط إيبريا أمام مسجد محمد الخامس، فقد قطع قرابة ألفي شخص شعارات تطالب بمحاكمة رموز الفساد بطنجة، وقد حملت لافتات بها صور غالبية المسؤولين السابقين والحاليين. وفي سلا كانت مسيرة مماثلة شارك فيها نحو ألفي شخص بحي القرية في مدينة سلا، رفعت خلالها شعارات تطالب بمحاربة الفساد والاستبداد.