تجدد مساء يوم الجمعة (8-4) القصف الصهيوني على قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد طفل ومجاهد من سريا القدس، ووقوع 10 جرحى - 6 منهم أطفال ومسعف واحد - بحي الشجاعية، وقد وصل جثامنا الشهيدين إلى المستشفى أشلاء، وهم الطفل الشهيد محمود وائل الجرو (10) أعوام، والشهيد المجاهد بلال العرعير، من سرايا القدس "الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي". وفي تطور لاحق، شنت طائرات الاحتلال أربع غارات في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة 8 أبريل 2011أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين؛ فقد أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخًا تجاه مجموعة مواطنين قرب محطة "الخزندار" شمال غزة ما أدى إلى وقوع إصابات، قبل أن تعود لتقصفها مرة أخرى. كما أطلقت طائرات الاحتلال الحربية صاروخًا تجاه سيارة مدنية بحي الشيخ رضوان شمال مدنية غزة، إلا أن ركابها تمكنوا من الفرار منها قبل إصابتها واحتراقها بالكامل، ولم يصب أحد بأذى. ثم عاودت طائرة استطلاع صهيونية ثانية واستهدفت منزل أبو جلال العمور بصاروخ شمال شرقي رفح لتوقع العديد من الاصابات. وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت في وقت سابق عن استشهاد المجاهد رائد محمود شحادة (27) عاماً - أحد قادتها الميدانيين بمخيم الشاطىء - عصر اليوم الجمعة، قبل أن يلتحق به المجاهد القسامي أحمد محمد غراب متأثرًا بجراحة التي أصيب بها في قصف سابق اليوم شمال القطاع، وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء إلى 14 شهيدًا - 6 منهم من كتائب القسام - وأكثر من 60 جريحًا منذ أمس الخميس. وفي وقت سابق، قال الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية في تصريح صحفي خاص أدلى به ل "المركز الفلسطيني للإعلام": إن حصلية العدوان الصهيوني على غزة بلغت حتى عصر اليوم 11 شهيدًا، بعد ارتقاء 10 شهداء، بينهم مسنّان وامرأة وابنتها، وجرح أكثر من 45 مواطنًا- من المدنيين والأطفال والنساء الحوامل- بينهم 10 إصابات وصفت حالتها بالخطيرة. ونقل مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن مصادر أمنية أن أحد المقاومين الفلسطينيين نجا من محاولة اغتيال محققة عندما استهدفته طائرات الاحتلال قرب ورشة خراطة بجوار مسجد مصعب بن عمير في حي الزيتون شرق مدينة غزة. وكشف أبو سلمية أن الاحتلال الصهيوني أطلق أمس صاروخًا على أحد المزارعين كان يعمل في حقله شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابته إصابة مباشرة، الأمر الذي أدى إلى بتر قدميه الاثنتين واصفًا حالته بالخطيرة. وقدّم أبو سلمية التحية لرجال المهمات الطبية والأطقم الطبية من المسعفين والممرضين ودعاهم إلى بذل المزيد من أجل إنقاذ حياة الأطفال والنساء وأبناء الشعب الفلسطيني الذين تستهدفهم قوات الاحتلال الصهيوني. وشدد على أن اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ رفعت درجة الجهوزية والاستعداء في طواقمها، مطالبًا المواطنين بالاتصال في حال وجود أي عدوان صهيوني على الأرقام الوطنية 101 و102، مؤكدًا ضرورة توفير الحماية للطواقم الطبية وتحريم استهدافهم بشكل قاطع. وطالب أبو سلمية بوقف استهداف المدنيين الفلسطينيين، خاصة وقف استهداف النساء والأطفال والمسنين، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للوقوف أمام مسؤولياتهم حيال هذه الجرائم، وبالتالي إدخال الأدوية ورفع الحصار فورًا عن قطاع غزة، كما ودعاهم إلى محاسبة قوات الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما طالب الاتحاد الأوروبي بالتحرك الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال الصهيوني ووقف عدوانه على قطاع غزة، مؤكدًا أن اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ ستبقى أمينة على أبناء الشعب الفلسطيني. وأشار إلى الجرائم الصهيونية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق رجال الإسعاف الذين يؤدون عملهم الإنساني، وقال إن الاحتلال ينتهك القانون الدولي من خلال استهدافه لسيارة إسعاف بقذيفة مسمارية في رفح أمس الخميس أثناء قيامها بواجبها الإنساني، لافتًا إلى أن سيارة الإسعاف تضررت وأصيبت بأكثر من 40 شظية، وأن كافة طاقم سيارة الإسعاف أوشكوا أن يكونوا في عداد الشهداء لولا عناية الله، مبينًا أن المسعف "حسن الحيلة" من رفح أصيب بجروح أثناء استهداف السيارة. من جهة أخرى، ردت المقاومة الفلسطينية بقصف المغتصبات المحاذية لشمال قطاع غزة بصاروخين "107"صباح الجمعة (8-4)، مؤكدة أن هذا "يأتي ردَّا على عدم التزام العدو الصهيوني بالتهدئة ومواصلته لعمليات القصف الهمجي لشعبنا الأعزل". وأقرت قوات الاحتلال بسقوط 6 قذائف اليوم على مغتصبات الاحتلال المحاذية لجنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات أو أضرار.