نظمت الجهة الكبرى للقرويين لحركة التوحيد والإصلاح بفاس أخيرا الملتقى السنوي للتخصصات، تحت شعار: ''وما كان المومنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون''، وقد أطر هذا النشاط الذي نظم لفائدة العشرات من رؤساء وممثلي وممثلات مختلف الجمعيات المدنية بالجهة، كل من عزيزة البقالي، منسقة التخصصات بالمكتب التنفيذي للحركة، ومحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس الحركة والكاتب العام، بمشاركة بثينة القروري، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، ونور الدين صبيحي العمراني عن مؤسسة بسمة، و محمد مزهار ممثل رابطة الأمل والطفولة. وتمحورت العروض حول ندوة مبادرة الإصلاح الديمقراطي ودور التخصصات، ثم مجموعة عمل حول تنزيل تخصصات الحركة في العمل الجمعوي وإسهامها في أولويات المرحلة، وذلك في المجال النسائي، والطفولي، والاجتماعي والثقافي والشبابي تلتها ورشات عمل حول هذه المجالات، ثم تنزيل البرنامج السنوي في مجالي الإنتاج العلمي والفكري والفني. وحسب الورقة التقنية، فإن من أهداف اللقاء التواصل بين أعضاء الحركة العاملين في العمل الجمعوي بالجهة الكبرى للقرويين ولجنة الإشراف على التخصصات من جهة، وبين هذه الأخيرة ومكتب الجهة من جهة أخرى، بالإضافة إلى تعميق الفهم بسياسة التخصصات والتعريف بمكونات التخصص الجمعوي للحركة. وكان أوس الرمال، مسؤول الجهة، قد افتتح الملتقى بكلمة مختصرة بين فيها أن ''الحركة لا يمكن أن تقوم بكل شيء بمفردها وفي كل المجالات داخل المجتمع المغربي، ومن هنا كان ما يسمى بالتخصصات''، وأضاف أن هذا ''الملتقى هو من أجل التنسيق والتواصل، إذ أنه يوما بعد يوم يكون الإحساس بأن هذا التخصص في حاجة إلى التنسيق والتواصل، خاصة وأننا أصبحنا نعيش أحداثا غير مألوفة في العالم العربي، مهما كانت التسميات التي سميت بها، بحيث كان على حركة التوحيد والإصلاح كفاعل إصلاحي أساسي أن تجلس وتفكر وتقرر، فكان لها اختيارها وقرارها الذي عبرت عنه عبر جريدتها وبياناتها وفق ما تقتضيه المرحلة الاستعجالية''.