دعا المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح أعضاء الحركة بآسفي إلى ''إبداع الوسائط وبلورة المقترحات محليا وتشجيع المبادرات من أجل التفاعل الإيجابي مع نداء الإصلاح الديمقرطي الذي أطلقته الحركة بشراكة مع عدد من الهيئات''. وشدد الحمداوي في كلمة له في لقاء تنسيقي جمع أعضاء كل من حركة التوحيد والإصلاح، ومنظمة التجديد الطلابي، وحزب العدالة والتنمية وشبيبة الحزب نفسه ونقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بآسفي للتشاور حول الأساليب التي ستعتمد من أجل تفعيل هذه المبادرة التي أطلقتها الحركة، على أن ''مشروعية الحركة ومشروعها لا يؤثر فيه حركة 20 فبراير 2011 والموقف منها''، منبها في الوقت نفسه، خلال الكلمة التي ألقاها عبر اتصال هاتفي، إلى أن ''القضايا المجتمعية يتطرق إليها الكل، لكن القضايا القيمية والأخلاقية قلة من يدافع عنها وهي التي تتعرض للتهديد ودورنا وإسهامنا الدفاع عنها''. ودعا عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من جهته، في اتصال بالمجتمعين إلى ''ضرورة التماسك والرقي بالعلاقات من أجل تمتين عراهم، وإلى حسن النية والالتزام بالقوانين والمساطيرالمنظمة''، وطمأن المجتمعين بأن ''حق الاختلاف مكفول داخل الحزب''. هذا، وعرف اللقاء، قراءة نص ''نداء الإصلاح الديمقراطي''، كما ألقى الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية ادريس الثمري عرضا مفصلا حول ''الأحداث والمواقف التي صاحبت خرجة 20 فبراير على مستوى الحزب". وتنوعت وجهات النظر خلال النقاش، ففي الوقت الذي أصر فيه البعض أنهم أخطأوا موعدهم مع التاريخ حينما لم يشاركوا إلى جانب شباب 20 فبراير، اعتبر آخرون أن نداء الإصلاح الديمقراطي جعل الرؤية واضحة والهيئات الموقعة على هذا النداء تشكل منظومة متكاملة ومتناسقة من أجل فعل إيجابي. وأجمع الحاضرون على ضرورة التواصل واستمرار الحوار بين الأعضاء دون حرج حول مستجدات الساحة الوطنية مع إعادة قراءة التصورات من خلال الوثائق الرسمية للمؤسسات ليكونوا مساهمين في ربيع الديمقراطية. هذا ويعتبر اللقاء المذكور وهو الثاني من نوعه في الأسبوع نفسه، بعدما عقد اللقاء الأول بمدينة اليوسفية بإقليم آسفي أطره إضافة إلى فوزي بهداوي مسؤول الحركة بالإقليم كلا من عبد الجليل لبداوي الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية وعبد الهادي السليماني نائب الكاتب الإقليمي للحزب وحضره عدد كبير من مناضلي ومناضلات الحزب والحركة والنقابة وعرف حوارا دام ما يقارب خمس ساعات.