نظم قرابة 800 شخص صباح الخميس 17 مارس 2011 وقفة احتجاجية سلمية أمام المحكمة الاستئنافية بخريبكة للمطالبة بإطلاق سراح الشباب الستة المعتقلين، ورفع المحتجون شعارات من قبيل ''بالروح بالدم نفديك يا مسجون''، وقال محمد عفيف عضو لجنة الحوار التي تشكلت عقب الأحداث التي عرفتها مدينة خريبكة بعد تدخل أمني وصف بالوحشي لفك اعتصام مطالبين بالتشغيل مقام منذ ال21 من فبراير المنصرم قبالة مقر المكتب الشريف للفوسفاط، أسفر عن وقوع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف قوات الأمن ومدنيين، وخسائر مادية مهمة، إنه تم اطلاق شاب يدعى ''محمود هلال بك'' كان قد اعتقل أمس، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين إلى ستة أشخاص، مضيفا أن محمود كان من ضمن الشباب الذين التقى بهم محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار الزيارة التي قام بها وفد من المجلس أول أمس الأربعاء لخريبكة للوقوف على أسباب وملابسات الأحداث التي وقعت الثلاثاء 15 مارس .2011 وفي السياق ذاته، أكد محام بالمدينة، أن أكثر من 10 محامين، شكلوا هيأة أطلقوا عليها ''لجنة الدفاع عن حركة 15 مارس'' للدفاع عن المعتقلين. ومن جانب آخر، أكد مصدر بخريبكة، أن شبابا يمثلون المعتصمين، حملوا مسؤولية الأحداث التي وقعت في لقاء لهم مع الصبار للسلطات المحلية والإقليمية، معتبرين أن أعمال الشغب والنهب والحرق، كان أبطالها غرباء عن المعتصم، وتحت أعين رجال السلطة، لتبرير ما وصفوه بالتدخل الوحشي من قبل قوات الأمن لتفريق المعتصم الذي استمر منذ 21 فبراير دون تسجيل حالات شغب أو إخلال بالنظام العام.