رصدت القناة الأولى في برنامجها 45 دقيقة ما أسمته تلاعبا بالمساعدات الإنسانية المقدمة إلى سكان مخيمات تندوف معنون ب'' تندوف تهريب الإنسانية'' يوم الأحد 13 مارس 2011. واستعرض التحقيق مجموعة من التقارير تمحورت حول أمرين أساسين: الأول مصدر المساعدات الإنسانية المتمثل في برنامج الأممالمتحدة والدول الأوربية.. والثاني الأماكن التي تتوجه إليها المساعدات. ونقل المصدر ذاته عن حزب الصواب الموريتاني إدانته للتلاعب بالمساعدات الإنسانية المقدمة إلى سكان المخيمات إن صح، مع تحفظه لعدم وجود تقرير قطعي. ونقل التحقيق عن رئيس جمعية ذاكرة وعدالة أن المساعدات التي ترسل إلى المخيمات يتم الاتجار فيها، وأدان في تصريحه من أسماهم بأثرياء الحرب. وأثار التحقيق التناقض في تاريخ بداية تسليم المساعدات التي تقدم إلى المخيمات، حيث صرحت جبهة البوليساريو أنها تقدم إلى سكان المخيمات منذ 1986 فيما تتحدث التقارير على أنها تقدم منذ .1975 ورصد نفس المصدر وجود شاحنات محملة بمساعدات إنسانية داخل سوق الزويرات (الذي يبعد عن نواكشوط 900 كلم) وكان من المفترض أن تتواجد داخل مخيمات تندوف.كما رصد التحقيق مجموعة من المساعدات تباع في السوق بأرخص الأثمان. وأظهر مساعدات انتهى تاريخ صلاحيتها لكن يعاد تلفيفها. وأظهر مواد مكتوب عليها ''غير موجهة للبيع''، وأخرى تحمل أسماء مؤسسات مثل(ترينكل) و(إلغازو) وأسماء دول. وأضاف نفس المصدر أن هناك طرقا أخرى لمعرفة مدى التلاعب بتلك المساعدات بالبحث عن تلك المنظمات في الانترنيت، فتم التأكد من وجود علاقة بين منظمة (ترينكل) و(إلغازو) الجزائرية التي فازت بطلب عروض بقيمة حوالي 2 مليار سنتيم في ظرف سنتين لتقديم مساعدات. ونقل ذات التحقيق تصريح عن الشامخ ولد علي يؤكد فيه أن هذه المساعدات يتم استقدامها من الجزائر. وصرح محمد ولد عبدن لنفس المصدر بأن المساعدات التي تباع في سوق الزويرات مصدرها الجزائر عن طريق التهريب. وأكد نفس المصدر أن هناك تقارير دولية في موضوع التلاعب بالمساعدات المقدمة لسكان تندوف مثل تقرير المكتب الأوربي لمقاومة الغش 2003 / 2006 الذي لم ينشر. وتقرير نقلته جريدة الخبرالجزائرية.