قرر مجموعة من مسيري ومسيرات وكالات بريد المغرب، المعتصمون أمام الإدارة العامة لبريد المغرب منذ الثالث من فبراير المنصرم، الدخول في إضراب عن الطعام والاستمرار في اعتصامهم إذا لم تتم تسوية وضعيتهم المادية إذ لا تتعدى أجرة هؤلاء 500 درهم في الشهر ولا يتوفرون على حماية اجتماعية من تقاعد وتأمين عن المرض ولا تعويضات اجتماعية. وصرح عدد من المعتصمين ل ''التجديد'' بأنهم يطالبون بإدماجهم بشكل مباشر في مسلك بريد المغرب وتعويضهم عن السنوات الماضية وبالتغطية الصحية وبالضمان الاجتماعي، مضيفين أنهم دخلوا في ثلاث جولات من الحوار مع الإدارة لم تسفر عن نتائج إيجابية بسبب ما أسموه تعنت الإدارة. وكان المعتصمون القادمون من مناطق مثل ميدلت وصفرو وتازة والراشيدية وفاس وكرسيف، نظموا يوم الجمعة الماضي وقفة أمام مقر البرلمان بالرباط، ويستمرون إلى حدود كتابة هذه السطور في اعتصامهم المفتوح. وجاء في بيان للمنظمة الديمقراطية لمسيري ومسيرات وكالات بريد المغرب المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، أن معظم المعتصمين قضوا ما يفوق عشر سنوات في خدمة بريد المغرب، بأجرة لا تتعدى 500 درهم في الشهر.