أكد عبد الإله بنكيران أن حزب العدالة والتنمية لم يقف ضد ''حركة 20 فبراير''، ولم يصطدم معها، مضيفا أن الحزب لم يدع إلى مقاطعة الحركة . وأوضح أمين عام حزب العدالة والتنمية خلال الندوة التي نظمها أسبوعية ''الأيام''، أن الذي أعلن عنه الحزب هو عدم مشاركته ''أما من أراد المشاركة بشكل شخصي، فقد فعل''. وأضاف خلال الندوة التي شارك فيها كل من ''شباب 20 فبراير'' وعبد العزيز النويضي، رئيس جمعية عدالة، ونبيل بنعبد الله، أن قرار عدم المشاركة صدر عن الأمانة العامة، وأوضح أن ''الاجتماع يضم 14 عضوا، وعدد الذين صوتوا كان 12 وان عدد الذين صوتوا على القرار كان هو 9 أعضاء وأن 3 أعضاء أدلوا بأوراق فارغة. ليخلص الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن ''القرار هو قرار الأمانة العامة، وليس قرارا شخصيا، وليس هناك أي انشقاق أو شرخ''. من جهتهم اعتبر ممثلو ''شباب 20 فبراير'' في الندوة، أنه بعد منذ ثورة تونس، ومن خلال التفاعل مع هذه الثورة من خلال المواقع الاجتماعية (فايسبوك وتويتر ..) وأيضا من خلال تعاطيهم مع الثورة المصرية، بدأ التفكير لديهم في ضرورة الاتفاق على يوم للاحتجاج في المغرب، انطلاقا من قناعة أساسية، مفادها أن هناك تشابها بين الأوضاع في مختلف الدول العربية، وبالتالي ضرورة الانتماء إلى هذه الحركة الاحتجاجية التي باتت تؤطر العالم العربي. وأكدوا في تدخلاتهم في نفس الندوة التي نشرتها الأسبوعية في عددها الأخير، أن ''شباب 20 فبراير'' اتفق بعد ذلك على أرضية أولية واضحة، انطلقت من عناوين كبرى هي الفقر والبطالة وتدهور قطاع الصحة والتعليم ومشاكل السكن، إضافة إلى اقتصاد الريع والزبونية والمحسوبية واستشراء الرشوة ونهب المال العام، إضافة إلى عدم مساءلة مسؤولين عن انتهاكات في مواقع المسؤولية، إضافة إلى ملفات التضييق على الحريات وحرية التعبير والتضييق على الصحافة والمحاكمات الكبرى للصحف. من جهته اعتبر نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن حزبه ليس عدوا لشباب 20 فبراير، وأن الحزب ليس الحيط القصير. وأضاف بالقول:''إذا كان هناك ما يجب أن نناقشه معا، فلنفعل، إذا كان محور النقاش هو الدستور الديمقراطي الذي يمثل إرادة الشعب، فأنتم تعرفون أن هذا هو مطلبنا منذ عقود، وأن من يعارض الدستور الديمقارطي ليس الأحزاب الحقيقية. واعتبر شباب 20 فبراير أن الحركة أن الشباب التفوا حول الحركة دون أن يكون لها زعيم أو رئيس، وهي ليست تنظيما بالمعنى الكلاسيكي للتنظيم، و أكدوا أن ''20 فبراير'' حركة ينتمي لها الإسلامي واليساري والمستقل والجميع، لأن ما يجمعهم هو المطالب المشتركة. وبالنسبة للشعارات التي تؤطر حركة 20 فبراير، هؤلاء الشباب أن شعار إسقاط النظام لم يتم رفعه بالمطلق، لأن لديهم وعيا سياسيا يجعلهم يفهمون أن المناخ السياسي في المغرب لا يشبه المناخ السياسي في دول أخرى مثل تونس أو ليبيا.