أشرفت الأميرة للا حسناء، الرئيسة الشرفية للجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين، يوم الإثنين 21 فبراير 2011 بأكادير، على تدشين قرية الأطفال المسعفين (إس أو إس أكادير). وتبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى لهذه القرية الخامسة بالمغرب، التي تضم 14 منزلا أسريا إلى جانب ورشات تربوية ومرافق إدارية، 112 طفلا، حيث تحتضن حاليا 87 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 10 أشهر و15 سنة، وقدرت كلفتها الإجمالية بعشرة ملايين درهم مولت مؤسسة محمد الخامس للتضامن ستة ملايين منها ومؤسسة الجنوب ثلاثة ملايين، فيما ساهمت الجمعية الدولية لقرى الأطفال المسعفين بمليون درهم. وفي كلمة خلال هذا الحفل، أبرز أمين الدمناتي رئيس الجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين، إلى أن إنجاز القرية تم لأول مرة بالمغرب بفضل تضافر الجهود المحلية، إذ ساهم الشركاء المحليون بنسبة 90 في المئة من كلفة المشروع، مسجلا أن الجمعية ستواصل العمل من أجل تحقيق الأهداف المتمثلة في الرفع من الطاقة الاستيعابية للقرى لتصل إلى ثلاثة آلاف و400 مستفيد في أفق سنة ,2016 والرفع من نسبة التمويل الذاتي إلى 50 في المئة بدلا من 35 في المئة حاليا. من جهته، ذكر راشيل بورجي، المدير الجهوي للجمعية الدولية لقرى الأطفال المسعفين بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، أن تشييد الجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين لهذه القرية بأكادير، رفع من عدد القرى عبر العالم إلى 509 سنة ,2011 وذلك بعد 40 سنة من بناء أول قرية في العالم، ويتوفر المغرب حاليا على 20 وحدة موزعة على عدد من المدن، ويبلغ عدد المستفيدين من خدماتها ألف و800 طفل.