شرعت قوات بعد ظهر يوم الاثنين (21-2) بعملية تمشيط واسعة لحصر آبار المياه في قرية كفردان غرب مدينة جنين، وذلك ضمن عملية مستمرة للقضاء على الآبار الارتوازية في المنطقة . وقالت مصادر محلية إن عددا من العربات العسكرية ترافقها سيارة تابعة لسلطة المياه في الأدارة الصهيونية داهمت القرية وانتشرت في الأراضي السهلية التابعة لها، وداهمت الآبار في المنطقة والتي يقدر عددها بنحو سبعين بئر وشرعت في أعمال تصوير وتسجيل لها. ونقلت المصادر أن جنود الاحتلال أبلغوا عددا من المزارعين الذين كانوا في المنطقة أن هذه العملية تأتي تمهيدا لعمليات ردم جديدة للآبار الزراعية في المنطقة بحجة أنها غير مرخصة. يذكر أن مناطق مختلفة في الضفة الغربيةالمحتلة شهدت في الآونة الأخيرة عمليات ردم للآبار الارتوازية بشكل تعسفي من قبل قوات الاحتلال، بهدف حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المائية خشية من تأثر منسوب المياه في المستوطنات . كما ردمت قوات الاحتلال في قرية كفردان غرب مدينة جنين نحو عشرين بئر قبل عشرة أشهر، وهو ما أدى إلى خسائر فادحة لأصحاب الآبار لاسيما وأن حفر البئر الواحدة يكلف آلاف الدنانير . وتشير لدراسات المائية إلى أن الاحتلال الصهيوني ينهب المياه الفلسطينية من خلال سيطرته على 85% من المياه المتواجدة في الخزان الجوفي في الضفة الغربية، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يتحكم بكمية المياه التي يزود بها المناطق الفلسطينية ويبيعها بأسعار باهظة، وهو يستخدم المياه وعطش السكان كسلاح ضد أصحاب الأرض والمياه الحقيقيين .