ما تزالت احتجاجات مئات من المواطنين والمواطنات مستمرة لليوم الثاني على التوالي يوم الخميس 10 فبراير 2011، تعبيرا عن سخطهم من عدم استفادتهم من الهبة التي منحها الأمير السعودي للسلطات المحلية كمساعدة للأسر المعوزة بالمدينة والتي قالوا بأنها تمت بطرق ''ملتوية''، متهمين السلطات المحلية بممارسة الزبونية والمحسوبية في عملية التوزيع، حيث تم استثناء المعاقين والمعوزين الحقيقيين في عملية توزيع هذه الإعانات التي بلغت 3000 درهم للفرد الواحد. وكان احتجاج المواطنين أول أمس أمام مقر الملحقة الإدارية الثانية بمدينة أزمور قد تحول إلى مسيرة وصلت إلى وسط المدينة، ردد خلالها المحتجون شعارات، ورفعوا لافتات تطالب ''بحقوق اجتماعية''. ''التجديد'' حاولت الاتصال بباشا المدينة لاستفساره عن الأمر، لكنه كان منشغلا بمتابعة الأحداث، في الوقت الذي أفاد فيه مصدر أمني مطلع أن السلطات المحلية اعتمدت في عملية توزيع الإعانات على لوائح المسجلين ضمن المستفيدين مؤخرا من برنامج قفة رمضان والتي تتوفر السلطات المحلية عليها. وطالب عدد من المحتجين بضرورة إيفاد لجنة لتقصي الحقائق في الطريقة التي تمت بها عملية توزيع هذه الإعانات.