قال محسن مفيدي رئيس منظمة التجديد الطلابي إن معركة المنظمة من أجل دمقرطة التعليم وإصلاحه معركة لا رجعة فيها. واعتبر المسؤول الطلابي في تصريح ''للتجديد'' أن ما تعرفه الجامعة من تأزم على المستوى البيداغوجي والإجتماعي يجعل من الطالب الحلقة الأضعف في هذه المنظومة، داعيا وزارة اخشيشن إلى الانصات إلى هذه الفئة المهمة من المجتمع. واستغرب مفيدي من تعامل الوزارة مع المشاكل الاجتماعية للطلبة، وبالخصوص المنحة التي بقيت جامدة لأكثر من عقدين ونصف من الزمان، مع ما يشهده المغرب اليوم من ارتفاع للأسعار. وأكد مفيدي على مركزية الشباب والطلبة على الخصوص، داعيا الوزارتين الوصيتين على التعليم والشباب إلى الإنصات لمشاكلهم، لأنه ورغم استبعاده لما حصل في تونس ومصر إلا أن مفيدي يحذر من استمرار هذه الوضعية المتأزمة التي يعيشها الشباب في المغرب. هذا و أعلنت منظمة التجديد الطلابي عزمها خوض خطوات نضالية محلية ووطنية من أجل تعليم ديمقراطي وجامعة العلم المعرفة. وجددت المنظمة في بيان لها توصلت ''التجديد'' بنسخة منه مطالبتها وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي إلى الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للطلاب المغاربة والتي سبق أن أعلنت عنها المنظمة في وقفة 3 نونبر 2010 أمام الوزارة المعنية. داعية الجماهير الطلابية المغربية إلى مواصلة النضال حتى تحقيق كل المطالب المشروعة. واستنكرت المنظمة سياسة صم الأذان التي تعتمدها وزارة اخشيشن بعدم استجابتها لطلبات الحوار العديدة التي تم تقديمها له سابقا معتبرة أن سياسة التجاهل حيال مطالب عادلة لفئة اجتماعية مهمة دون النظر للعواقب يعد سياسة فاشلة وجب إعادة التفكير فيها. واعتبرت المنظمة أن الإنصات إلى مطالب الجماهير الشعبية التي تعيش أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية حادة، والإنصات لمطالب الشباب والطلاب وخاصة الحق في تعليم ديمقراطي مساهم في جامعة المعرفة والعلم، والحق في التشغيل والإدماج في سلك الوظيفة العمومية بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية، أصبح غير قابل للتماطل أو التأجيل. مؤكدة مقاومتها المبدئية لكل أشكل الفساد في تدبير الشأن العام، وفي الشأن الجامعي خصوصا. وناشدت المنظمة كل القوى الحية للمجتمع المغربي على ضرورة الإلتفاف حول مطلب الديمقراطية في مواجهة كل النزوعات التسلطية وظاهرة الحزب السلطوي الاستئصالي ومناصرة شرفاء الوطن. وفي سياق أخر حيت المنظمة الشعب المصري وشبابه على ثورتهم الباسلة، داعية إياهم إلى مواصلة الصمود حتى التحرير والديمقراطية، والسير في مسار الشعب التونسي الذي لم يفت طلبة المنظمة توجيه تحية على ثورته الناجحة. مستنكرة التدخل الأمريكي الذي وصفه البيان ب''المنافق'' الذي لا يتماشى مع مصالح الشعوب المستضعفة. ونبهت المنظمة إلى إن ما يجري في مصر وما حدث بالأمس في تونس يشكل إنذارا لعرابي الانحراف السلطوي والارتداد الديمقراطي في بلادنا ، كما أشارت المنظمة إلى أن ما يحدث في مصر، هو دعوة لنا في المغرب للتصحيح، وتأمل الدروس العميقة من الأوهام التي سقطت .