خلصت دراسة حول الوضع الديمغرافي والاجتماعي للسكان المسلمين في إسبانيا، أعدتها دائرة الإحصاءات في اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا والمرصد الاندلسي، إلى أن الحكومة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه سنة 1992 بخصوص تدريس الدين الإسلامي في المدارس للتلاميذ المسلمين، وكشفت الدراسة أن 90 بالمائة من التلاميذ المسلمين في إسبانيا البالغ عددهم 180 ألف و 97 تلميذ لا يتلقون دروسا في الدين الإسلامي كما أن 90 بالمائة من أساتذة التربية الإسلامية يوجدون في وضعية بطالة. وقال الاتحاد إنه على الرغم من ذلك فإن اسبانيا بحاجة '' بشكل عاجل'' إلى 400 معلم للدين الإسلامي نظرا للزيادة في تعداد المسلمين. هذا وقدمت الدراسة معطيات ديمغرافية حول المسلمين في إسبانيا، حيث أوضحت أن عددهم بلغ حاليا مليون و 498 ألفا و ,707 نصفهم مغاربة و30 بالمائة إسبان و20 بالمائة من جنسيات أخرى، و 70 بالمائة هم من المهاجرين المقيمين. وكشفت الدراسة أن 5 بالمائة من الجمعيات الإسلامية ليس لديها مكان للصلاة الجماعية، إضافة إلى أن 95 بالمائة من الجمعيات ليست لها مقابر لدفن المسلمين، وهكذا فالأرقام توضح أنه من بين 862 جمعية إسلامية لا يوجد سوى 785 مسجدا و 14 مقبرة وهذا كما يشير الاتحاد ''غير كاف'' لتلبية الحاجيات الدينية المتزايدة.